– هل من حق المتهم رفض تمثيل الجريمة؟
المتهم ليس مجبرا على التحدث ومن الممكن أن يصمت خلال التحقيق، ويرفض تمثيل الجريمة، كما يقول “كبيش”، ولا يؤثر ذلك على سلامة إجراءات التحقيق، لأنه لا يوجد نص قانوني يجبر المتهم على تمثيل الجريمة، لكنها عملية لضمان مصداقية التحقيق وتحقيق العدالة للمتهم والمجني عليه، هو إجراء تتبعه الأجهزة الأمنية في معظم الدول، إذا كان مشهد التمثيل مطابق لاعترافات المتهم تكون صحيحة، أما إذا كان مهزوز أو مضطرب أو هناك تغيير فيؤخذ ذلك حُجة في دفاع المتهم أنه يُبطل اعترافاته، لكن يعتبر ذلك حجة عليه، كدليل ضمني بارتكابه الجريمة.
– دور مجتمعي
بعد انتهاء المحاكمات يعتمد أساتذة علوم الاجتماع في مراكز الدراسات الاجتماعية والأبحاث الجنائية على هذه الوثائق وجمع الجرائم المشابهة والبدء في دراسة أسباب حدوثها، إما تمهيدا لتعديل القانون أو بحث الخلل الموجود في المجتمع، واتخاذ إجراءات عن طريق وزارة التضامن الاجتماعي لمعالجتها حتى لا تستفحل وتتحول إلى ظاهرة عامة، كما يقول مصطفى فودة، كبير الأطباء الشرعيين الأسبق.
– الجانب النفسي للمتهم
إعادة تمثيل مشهد الجريمة يشبه إلى حد كبير “السيكو دراما” وهو إعادة تمثيل مشهد من الحياة بشكل أو بآخر، ويتوقف تأثيره النفسي وفقا للدكتور أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، علي الظروف التي يتم فيها إعادة تمثيل الجريمة، هل تتم في ظروف سليمة نفسيًا أم تحت إكراه وتهديد؟.
.
يقول “عبدالله” أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، بعيدا عن الظروف التي يتم فيها مشهد التمثيل، سيكون المتهم متأثر بإدراكه للجريمة نفسها، قد يكون الشخص سعيد بالجريمة التي قام بها، مثلاً: “الشاب السوري سليمان الحلبي الذي كان يدرس بالأزهر وقتل قائد الحملة الفرنسية كليبر، إذا قام بتمثيل جريمته سيكون سعيد لدرجة أنه سيكون لديه استعداد لتنفيذها مرات كتير لو أتيحت له الفرصة، بينما إذا كان الشخص نادم أو ارتكب جريمة تمثل له شيء سيء ستكون إعادة تمثيلها شيء سيء له وستذكره بفعل يسبب له ألم”.