
في يوم كنت قاعده في الشاليه بتفرج علي التليفزيون لقيت أحمد جوزي بيقولي ياحبيبتي أنا هاخد أسماء معايا وننزل البحر شويه قلت له تمام ياحبيبي خلي بالك منها بعد حوالي ساعه لقيت احمد داخل الشاليه لوحده وشكله متغير جدا قومت مفزوعه من مكاني وقلت له فين بنتي ؟ فين أسماء ؟ لقيته بيبصلي وبدأ يعيط ويقولي غرقت في البحر جات موجه شديده.
وفي ثواني ملاقتش أسماء حواليا أنا مش عارف أعمل ايه ؟ محستش بنفسي واغمي عليا بعدها فوقت بعد يومين لقيت نفسي في المستشفي لقيت جوزي واهلي وافقين حواليا صرخت فيهم قلت لهم أسماء فين ؟ كانوا بيعيطوا ومحدش منهم اتكلم جوزي قرب مني وقالي البقاء لله انهارت تماما من البكاء ومبقتش مصدقه اني مش هشوف أسماء بنتي تاني بعد أسبوع كنت خرجت من المستشفي و زورت قبر بنتي أنا وجوزي وافتكرت ذكرياتي معاها مقدرتش اتمالك اعصابي وبكيت اوي لقيت امير بيشدني من ايدي وبدأ يهديني وقالي ربنا يرحمها .
ياله بينا نمشي يا نرمين بعد موت بنتي مبقتش حاسه بأي فرحه حواليا لكن كان عندي شك دايما ان احمد جوزي كان السبب في موتها لانه كان دايما بيشك فيا وفي تصرفاتي وكان متصور ان لسه بتجمعني علاقه بيني وبين أسلام اللي كنت بحبه قبل ما اتجوز احمد واللي أكدلي اكتر اني ماشوفتش أي حزن او تأثر علي أحمد يوم ماكنا بنزور قبرها وكإن اللي مات مش بنته شكيت في جوزي أكتر بعد ما عقلي بدأ يعرض عليا المشاهد اللي كنت بشوف فيها معاملته لاسماء كنت بلاحظ دايما انه مش مديها أي اهتمام ولا حنينه منه تجاه بنتي .
والحقيقه ماكنتش بهتم أوي بتصرفاته مع اسماء وفي اغلب الاوقات كنت بقول يمكن مضايق في شغله او نفسيته وحشه لكن احساسي عُمره ما خاب بدأت اكره أحمد حقيقي حبه في قلبي كان كل يوم يقل حتي هو لاحظ كده عليا لكنه تجاهل ده لاعتقاده بإن موت اسماء ماثر عليا بقيت بكلم نفسي وقلت معقوله أحمد هو اللي غرق اسماء في البحر لاعتقاده انها مش بنته طيب ازاي وليه يعمل كده حاولت بشتي الطرق اتجاهل كل الظنون دي لكن الحقيقه معرفتش حسيت اني دماغي هتنفجر من التفكير .
ل عوضني ورزقني وخلفت بنت سميتها هدير لكن لسه صورة أسماء في كل مكان حواليا مبتفارقنيش ومش قادرة انساها يوم بعد يوم بدأت هدير تكبر قصاد عيني ويزيد حبي ليها جدا لدرجه ان حبها نساني تفكيري المستمر في أسماء والغريبه ان لقيت أحمد بيعامل هدير احسن معامله كان بيهتم بيها جدا ودايما يشتري لها لعب وهدايا .
بقيت مستغربه من ده كنت في حيرة بجد داومه التفكير والشك مش عارفه اهرب منها ولا اتجاهلها كبرت هدير وبقي عندها خمس سنين وطول المده دي كان حبها في قلبي بيزيد واهتمام وحنيه أحمد ليها بتزيد اضعاف اضعاف وفي يوم قاعدين احنا التلاته بنتفرج علي التليفزيون لقيت هدير بتسأل احمد وبتقوله بابا هو أنت بتحبني ؟ لقيت احمد بيبتسم وقرب هدير منه ولقيته حضنها وقالها بحبك دي كلمه قليله اوي انتي اغلي حاجه في حياتي ياهدير طبعا انا بحبك ياحبيبة بابا حسيت اني جسمي اتشل ومبقتش قادرة انطق بعد ما لقيت هدير بتقول لأحمد ” لو أنت بتحبني يا بابا ليه غرقتني في البحر
حسيت اني جسمي اتشل ومبقتش قادرة انطق
بعد ما لقيت هدير بتقول لأحمد
” لو أنت بتحبني يا بابا ليه غرقتني في البحر
احمد. بكل غضب انا انا انا
عينو احمرت ازاي
محصلش وانا لساني عاجز عن الكلام ومستغربه وعيوني مرغرغه بالدموع وبدات اتكلم بس صوتي كان بيقطع ههااااادددير اااانتيييي بتقووووولي ايييي
هدير. ايو يا ماما بابا غرقني في البحر وانا موت بس جيت تاني عشان انتقم منه
احمد. من الصدمه وكلام هدير فضل يدمع وعينه حمرا ويقول انا حاسس انك اسماء مش هدير
هدير. هاهاهاهاهاهاها ضحكتها كانت زي ميكون ضحكه شريره احمد خاف منها بس انا مخفتش بصيط علي احمد كان بيرتعش جامد وفجاء قام الدنيا لفت بيه وقع اغما عليه اتصلت ب الاسعاف اخدناه.
وطلعنا ع المستشفى فضل يومين نايم ولما فاق فضل يصرخ ويقول سمحيني يا اسماء سمحيني يا بنتي سمحيني ويصرخ وانا دخلت هديته اهدا متخفش بس هدير في الوقت ده مش موجوده مش عارفه راحت فين حسيت انها اختقت قولتلو متخفش وانا هطلع ادور علي البنت وسبتو وطلعت ادور على البنت وانا مش عارفه هيا راحت فين فضلت ادور كتير
كتير اوي ومش لقياها دخلت المستشفي زي المجنونه ادور عليها مش موجوده اختفت وفضلت ادور عليها كتير مرجعتش لفيت عليها الدنيا كلها علي امل اني القيها وكل يوم ادور عليها لغايت لما احمد خرج من المستشفي وفضل يدور معايه فكل مكان احمد كان هيموت ويلقيها كان بيدور عليها اكتر مني .
كونت بدخل انام عشان اعرف اصحا بدري ادور عليها هوا مكنش بينام كان بيفضل قاعد ورا الباب ع امل انها ترجع وفضلنا كدا علي هذا الحال شهر شهرين تلاته وفي يوم بعد ثلاث شهور بعد ما خلاص بدانا فقدنا الامل انها ترجع تاني في اليوم ده الساعه كانت 4 صباحا تقريبا
الباب خبط انا بقول مين بر محدش رد احمد قال مين بيخبط
سمعنا صوت هدير واسماء معا بعض بيقولو افتح يا بابا انا قلبي واقف واتشليت جسميا وميلت علي الحيطه اسند عليها احمد راح يفتح الباب وهوا خايف مشفناش هدير ولا اسماء شفنا شئ مالا يخطر ع قلب بشر شي غريب جدا…
الباب خبط انا بقول مين بر محدش رد احمد قال مين بيخبط
سمعنا صوت هدير واسماء معا بعض بيقولو افتح يا بابا انا قلبي واقف واتشليت جسميا وميلت علي الحيطه اسند عليها احمد راح يفتح الباب وهوا خايف مشفناش هدير ولا اسماء شفنا شئ مالا يخطر ع قلب بشر شي غريب جدا… شفنا خيال بس اه خيالهم انا قولت في بالي اكيد ماتو ودول عفاريتهم مش معقول اي ده في اي وشفت احمد اغمن عليه وانا كمان اغمن عليه ومفقناش غير تاني يوم .
فوقنا مع بعض وقلنا لازم نبلغ الشرطه ع الي حصل ده….
وفعلن روحنا نبلغ الشرطه ع الي حصل والشرطه تحريتها كلها علي هدير الي تايها ومش عارفين مكنها ولا عارفين هيا فين واي الي هيا قالته ده بس في واحده صحبتي رنت عليه تاني يوم الساعه 12 ونص تقريبا بتقولي في شيخ عارف كل حاجه ومخاوي جن هيعرفك كل الي بيحصلك وهيعرفك ولادك فين وبالفعل سمعت كلمها واخدت عنوان الشيخ ورحتلو وهناك عرفت ان اسمه الشيخ عياش
دخلتلو وحكيتلو قصتي قالي ولادك الاتنين عايشن انا اندهشت من كلامه طيب ازاي واسماء ماتت المهم قولت هسمع للاخر لما اشوف نهيتها….
قالي عشان اولادك يرجعولك لازم تعملي ثلاث حاجات
اول حاجه تجبيلي زائبق احمر للجن
تاني حاجه تجبيلي لبن كتير
ثالث حاجه تجبيلي مصحف
استغربت من كلامه اوي وقلتلو حاضر خوف منه ولما طلعت روحت المسجد عشان اسال شيخ مسلم واقترح عليه قصتي
وقولت اشوف رايه لقيت وشه اتغير كدا وقالي تعرفي الي بيروح عند الناس دي كفر بما انزل ع سيدنا محمد وخرج عن الا سلام لا يا بنتي لا اوعي تعملي كدا واستغفري ربنا وحط ايدو عليه وفضل يقرا قران وانا جسمي كله بيتنفض وبدات احس بامان مش خوف الي كان مع الشيخ عياش ده المهم هديت وفضل يقولي احدايث عن الرسول ويحكيلي حكيات اسلامه ويخرجني من الي انا فيه .
بصراحه معا انه اكبر مني بكتير بس انا حبيته اوي وحبيت كلامي معاه وارتحت لكل كلامه وقعد يحفظنبي قران ونساني كل هم الدنيا وبعد لما قضيت اليوم كله معاه قالي واتا ماشيه ربنا هيعوضك عن كل حاجه ومتخفيش ربنا مش هيسيب عبده ضحكت في وشه وعلي امل ربنا يفرج همي ولما وصلت البيت ملقتش حاجه فضلت مستنيه في الصالون وبعد ساعه جالي تلفون بخبر احمد مات غريق في البحر .
اتصدمت ومش عارفه اعمل اي طلعت اجري زي المجنونه ع المكان الي هوا غرق فيه ولما وصلت هناك لقيتهم مطلعينه وبيغطو وشه ولقيت بنتي هدير واقفه جنبه روحت اخدتها في حضني بدون خوف وهي حضنتني جامد واخدتها ومشيت روحت البيت وسبت جوزي عشان انا كرهتو اصلا عشان هوا السبب في تضمير حياتي
بس الحمد لله الحال اتعدل واخدت بنتي ربيتها وبقت عروسه عندها 18 سنه دلوقت وقاعده جنبي وانا بحكلكم القصه وبتسلم عليكم جميعا وبتقولكم شوفلها عريس بقا .. انتهت