
يصبح محمد من أكبر أطباء البلاد
وفي يوم شتاء قارص أيضا وكان المطر يهطل بشده
جاءه اتصال من المستشفى
بضرورة حضوره لوجود حاله طارئه يذهب محمد مسرعا ولم يتأخر علي واجبه كطبيب
دخل محمد
قالت له الممرضه جاءت لنا حاله صعبه جدا قد يئست منها
جميع الأطباء وقد تمكن منها المرض في جميع جسمها
دخل محمد علي المريضه وجدها
تتألم بشده ووجهها لا يكاد له معالم من أثار حريق قديم
وأثناء الكشف قالت له المريضه
لا تتعب نفسك يا ولدي هذه
ذنوب يخلصها ربي مني
قال لها خير لا تياسي قالت له كيف لا أيئس وقد ظلمت طفلا
يتيما صغير ولم أنفذ وصيه أبيه وحرمته من أخيه ومن مال أبيه أين أنت يا محمد
يا ليتك تري حالي وتعلم كم الله عادل وتعلم أني حفظت لك حقك من أبيك ( هنا عرفها محمد أنها زوجه أبيه ) بكي بشده ولكن أدار وجهه الجانب الآخر
قال لها وما سبب الحروق القديمه
قالت عندما خرج محمد من البيت نزل غضب الله فاحترق البيت بكل ما فيه ونجي أبني خالد واحترقت انا وهذا ذنب اليتيم
ثم بعد أن شفيت ابتلاني الله بالمرض في جسمي منذ سنين وأنا وخالد نبحث عن محمد حتي
يسامحني ويغفر لي ذنوبي ونعوضه حقه في أبيه
لعلي أقابل ربي وهو راض عني
أين أنت يا محمد
ظل محمد يسمع كلامها وعيناه تفيض من الدمع علي أنتقام القدر له ولكن ثواني ودخلت الممرضه
وتنادي يا دكتور محمد مصطفى
هنا سمعت العجوز الاسم وبكيت
ونظرت إليه وكأن عينها تقول له انت محمد ابن زوجي
نظر لها محمد وعيناه تفيض من الدمع قال لها نعم غفر الله لكي وسامحكي
اه اه اه يا ولدي لولا مرضي هذا
لقمت اليك أقبل قدميك لتسامحني ليغفر الله لي خطياي
قال لها محمد أنا لم أكرهك يوما وأنا الآن لا أحمل لكي أي كره علي ما فعلتيه بي
كنت أبحث فيكي عن حنان أمي التي لم أرها ولكن الشيطان دخل بيننا سامحكي الله يا أمي وغفر لكي هنا كان يسمع خالد الكلام خارج الغرفه دخل يقول أخي محمد وأحتضنا بعضهما البعض وبكي جميع الواقفين قال له سامحنا يا أخي وسامح أمي وظل ينادي علي أمه (أمي أمي )ولكن فاضت روحها إلي الرفيق الاعلي وعاش محمد وخالد سويا ولم يفترقا طول العمر