close
تعليم

قصه انا احمد عندي 29 وكنت بحب بنت من 7 سنين

انا احمد عندي 29وكنت بحب بنت من 7 سنين و اسمها ناهد وتجوزنا وجبنا ولد اسمه زياد ومرةكنت فى الشغل وجتلى مكالمة من رقم غريب ، قالى نصًا :
= سبتلك هدية جميلة فى البيت ، روح البيت بسرعة علشان تلحقها!!
وقفل المكالمة ، الصوت رغم انه مش غريب عليا لكن مقدرتش اميزه ، حاولت اتصل على الرقم مرة تانية لقيت الرقم مرفوع من الخدمة ، ماهو مش معقول يكون شبح ومتهيألى ، كملت الكام ساعة اللى فاضلين فى الشغل وروحت بسرعة ، بصيت كويس على باب الشقة لاحسن يكون فيه اى كسر لقيته سليم ، فتحت بالمفتاح ودخلت لقيت الشقة متروقة وكل حاجة فى مكانها ، قعدت انده على مراتى ناهد وابنى الصغير زياد

.. ناهد ، نونو ، زياد
مفيش حد بيرد عليا ، دخلت المطبخ قولت ابص عليها ملقتهاش ، دخلت اوضة النوم لقيت ناهد نايمة على السرير فى سابع نومة ، وزياد مش موجود ، حاولت اصحيها ، ناهد حبيبتى قومى ، اصحى، ياقلبي انا جيت ، حبيبك وصل
مفيش اى حركة لنفسها ، وطيت على صدرها علشان اسمع دقات قلبها ، لقيت مفيش نبض ، اتخضيت بشكل مريع ، مبقتش عارف اتصرف ازاى ولا بقيت مصدق اللى قصاد عينى ، اكيد بتهزر معايا ومماتتش واكيد مخبية ابننا زياد علشان ميعملش صوت وانا داخل ، قعدت اكلمها ، حبيبتى اصحى بقى فتحى عينك بطلى الهزار السخيف ده ، طب انا هعملك تنفس صناعى ، بصى انا هعمل نفسي ميت انا كمان ، حبيبتى قومى بقى بجد انا قلقان .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
الدموع ابتدت تنزل من عينى ، صوت صرختى بدأ يعلى ، مفكرتش فى وجود زياد من عدمه اد مابفكر دلوقتى ان حب عمرى راح ، البنت اللى حبيتها 7 سنين واتبهدلنا علشان نتجوز ونتلم فى البيت الصغير ده ، راحت مني ، كل اللحظات والحاجات الحلوة اللى فى حياتى اختفت فجأة ، انا مش قادر امسك نفسي ولا قادر اتنفس ، حاسس انى بموت وروحى بتروح ، يارب تكون غيبوبة سكر او اى حاجة تانية غير انها ماتت.
يادوب جمعت نفسي ومسكت التليفون ، اتصلت بالاسعاف ، اكتر من نص ساعة بعد الاتصال وانا بحاول افوقها مش عارف ، احنا ساكنين فى حارة صغيرة ، عربية الاسعاف من الصعب انها تدخل ، سمعت صوت سرينة الاسعاف فى الشارع ، جريت على تحت اشيل معاهم الترولي اللى بينزلوا بيه المريض ، وطلعت على السلم بطريقة جنونية ، الناس اللى فى الحارة بقوا بيضربوا كف على كف ويقولوا لاحول ولاقوة الا بالله ، عارفين احنا بنحب بعض ازاى ومن اد ايه ، اول ماالدكتور بص عليها ومن غير مايقيس النبض ، قالى:

= البقاء لله
.. انت بتقول ايه ياعم انت؟!! صحيها ، يلا خش صحيها وبطل الهزار ده
= يااستاذ حسين تمالك اعصابك ، كلنا هنموت ، البقاء لله وربنا يصبرك
.. اتمالك ايه ياعم ، بقولك ايه ؟ لو عايز توديها مستشفى خاصة معنديش مشكلة ، بس صحيها ابوس رجلك صحيها
= استغفر الله العظيم يااستاذ حسين ، وحد الله
.. لا اله الا الله ، طب بص لو مش هتقدر تصحيها اقتلنى ، موتنى انا ، عادى صدقنى ، مش هستحمل اعيش من غيرها

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
= ربنا يصبرك ، بعد اذنك
الدكتور وهو خارج مسكته من الجاكت وقولتله:
.. بقولك فوقها ، امال انت دكتور ازاى ، فوقها ياعم وهديلك اللى انت عايزه
الجيران اتدخلوا ونزلوا الدكتور وانا بحضن فى ناهد ومش عايز اسيبها ويادوب اللى سامعه من الناس
ياابنى وحد الله ، غطى وشها ، البقاء الله ، انا لله وانا اليه راجعون
شاورت لحد من الجيران ، قولتله هات زياد من جوه زمانه بيعيط ، عم علي جارنا دخل يدور على زياد وقالى:
مش موجود ياابنى فى البيت ، يمكن حد من الجيران خده وسط الدوشة دى ، هسألهم وهجبهولك حاضر
بعد دقايق وهما بيلتموها وبيغطوا وشها وانا غرقان فى الدموع على فراقها ، لقيت عم علي بيقولى

محدش من جيرانا شاف ابنك ياحسين
الجملة نزلت عليا زى السهم فى القلب ، قولت اكيد هو كمان راح ، طب لو مات فين الجثة بتاعته ؟!! ، ولو حد خده هيعمل بيه ايه ؟ ،” احنا مافيش حاجة حيلتنا علشان حد يطمع فينا ويعمل معانا كده ، سواء يحاول يسرقنا او ينتقم مننا انا راجل على باب الله شغال ساعى فى شركة وناهد ست بيت ولا ليها فى الشغل ولا غيره ، وسط دوشة الناس بصيت تحت رجلى لقيت ورقة مكتوب فيها…… يتبع
محدش من جيرانا شاف ابنك ياحسين
الجملة نزلت عليا زى السهم فى القلب ، قولت اكيد هو كمان راح ، طب لو مات فين الجثة بتاعته ؟!! ، ولو حد خده هيعمل بيه ايه ؟ ،” احنا مافيش حاجة حيلتنا علشان حد يطمع فينا ويعمل معانا كده ، سواء يحاول يسرقنا او ينتقم مننا انا راجل على باب الله شغال ساعى فى شركة وناهد ست بيت ولا ليها فى الف ولا غيره ، وسط دوشة الناس بصيت تحت رجلى لقيت ورقة مكتوب فيها.….
” حبيبي حسين انا عاملالك مفاجأة حلوة اوى وجبتلك الترينج اللى كان نفسك فيه بس شيلته عند ماما واختك شريفة بس هي اللى عارفة مكانه علشان اقدمهولك فى عيد ميلادك بكرة ، وانا هروح اقعد عندهم وتعالى على هناك”
ناهد كانت كاتبالى الرسالة بتفرحنى بالترينج اللى جابته من تحويشة الايام ، وواضح كده ان الموت منعها انها تروح عند امي وتستنانى هناك وتفرحنى بوجودها اكتر من اى وقت تانى.
اللى جه فى بالى بعد ماقريت الرسالة ان اكيد زياد ابننا عن امى واختى شريفة سبقت ناهد على هناك لكن السر الالهي طلع قبل ماتروح ، فى وسط مابكنت بملي عيني من ناهد ، لقيت الدكتور رجع تانى وبص على رقبتها ، لقى فى علامات حمرا على رقبتها ، قالى :

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
= انا اسف يااستاذ حسين ومقدر اوى اللى انت فيه ، لكن انا مضطر ابلغ القسم لان الموضوع فيه شبهة جنائية
.. يعنى ايه؟!
= يعنى ممكن يكون اللى حصل ده بفعل فاعل
.. مين اللى هيعمل كده؟!! ، وعلشان ايه ؟ ، لا يادكتور انت اكيد غلطان
= لو سمحت يااستاذ حسين انا بنفذ شغلى بعد اذنك ، وياريت تبعد عن الجثة لو امكن
.. جثة ايه دى مراتى !! ، انت بتقول ايه ؟ مش هسيبها ابدًا
فضلت قاعد وماسك ناهد فى حضنى لحد ماسمعت صوت سرينة البوليس ، طلعوا جرى ودخل اتنين امناء شرطة مسكونى من ايدى وقومونى من جنبيها ، وبدأت رجالة المعمل الجنائى تشوف شغلها وترفع بصمات وانا فى حالة يرثى لها ويادوب قادر اجمع نفسي واقف على رجلى ، الظابط قالى :

= حضرتك هتيجي معانا يااستاذ حسين ، محتاجين ناخد اقوالك
.. حاضر ، حاضر ، بس مراتى
= الله يرحمها يااستاذ حسين ، حضرتك هتيجي معانا والطب الشرعى هيشوف شغله وهندى لحضرتك تصريح الدفن من القسم ان شاء الله
نزلت وانا بجُر رجلى وروحت القسم وقعدت قدام الظابط ياسين ابو زيد ، وسألنى:
= هو انت عندك اعداء ياحسين؟
.. الاعداء هييجوا منين يافندم ، ده احنا بنقول للحيطة دارينا
= مدام ناهد كان عندها اى خصومة مع جيران ، قرايب ، اى حد لاى سبب؟

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
.. ناهد كانت بتسلمها لله ، ده لو حد قالها كلمة او ضايقها كانت بتشيلها فى نفسها وتقعد تعيط فى حضنى بالليل ، مين بس اللى هيعمل كده يابيه
= طيب يااستاذ حسين ، انا مش هطول عليك هنا ، رجالة البحث الجنائى والطب الشرعى يخلصوا وهديلك تصريح الدفن وان شاء الله هطلبك تانى
.. حاضر ، حاضر
مشيت وانا كل همى انى ادفنها واكرمها الاول ، اتصلت على اختى بالتليفون كتير وعلى امى ، محدش فيهم رد عليا ، مفيش غير خال ناهد واختها الكبيرة عبير هما اللى قدرت اوصلهم ، وطبعًا استلفت فلوس من زمايلى فى الشغل علشان اقدر ادفنها فجر اليوم ده .

خلصت الدفنة وطلعت على طول على بيت امى واختى الصغيرة اللى عايشة معاها ، علشان اشوف مبيردوش ليه وكمان اتاكد ان زياد معاهم ،”،وانا فى الطريق وصلت عبير وخالها للبيت عندى علشان يحضروا العزا ويظبطوا البيت لحد ماارجع ، واول ماروحت خبطت على الباب زى المجنون ، لقيت امى فتحت الباب والدموع ماليا عينيها وبتقولى:
= انت فين ياحسين ؟ ! دورت على رقمك كتير ومعرفتش اوصلك ، اختك مرجعتش البيت بقالها يومين ومش عارفة اعمل ايه!!
.. ازاى ده حصل؟
= اول امبارح بالليل خدت التليفون بتاعى علشان تصلحه عند الراجل بتاع الموبايلات اللى جنبنا ومرجعتش من ساعتها
.. وتليفونها هي فين؟
= كان معاها برضو
.. زياد ابنى ماشوفتيهوش؟
= لا !! هو ايه اللى حصل؟
.. يانهار مش فايت ، ليه يارب كده بس ، استغفر الله العظيم ، يارب صبرنى يارب

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
مقدرتش اقول لماما اللى حصل وان ناهد ماتت وقولت كفاية عليها توهة اختى الصغيرة ، قعدت افكر ممكن الاقيها فين ، مالناش قرايب غير اتنين ، خالى اللى احنا مقاطعينه ومسافر بره ” اللى رغم فلوسه الكتير الا انه غبى معانا ومبيحنش علينا حتى فى عز ان ربنا مادالوش اطفال وكمان طلق مراته يعنى مالوش غيرنا ومع ذلك الغباء جوه قلبه ، وخالى التانى احن واحد فى الكون قولت لازم اروح اشوف شريفة يمكن الاقيها عنده، وانا ماشى لقيت رقم غريب بيكلمنى وبيقولى :
.. بيت رقم 2 شقة 6 فى الحى السادس ، هتلاقى اللى بتدور عليه…. يتبع

قصه انا احمد عندي 29 وكنت بحب بنت من 7 سنين الجزء الثالث

بدون تفكير روحت العنوان اللى فى الحي السادس ، البواب سألنى :
= انت رايح فين؟
زقيته ووقعته على الارض وطلعت جري على السلم بصيت على شقة 6 ، البواب طلع جري ورايا علشان يمنعنى اطلع ، وقفت قصاد باب الشقة اللى كان موارب وسامع صوت همهمة وعياط من جوة ، العياط ده بتاع اختى شريفة ، البواب لما سمع الصوت .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
فضل واقف ومترقب ومش فاهم حاجة زى مانا مش فاهم بالظبط ، دخلت لقيت شريفة فى نص الصالة على البلاط ، عريانة وهدومها جنبها متقطعة ودم ناشف مابين رجليها ، وعلامات صوابع ايد على صدرها وعلى معظم جسمها ، اول ماشافتنى قامت بسرعة وجريت على البلكونة علشان ترمى نفسها ، جريت وراها ولحقتها ، البواب قلع الجلابية بتاعته اللى لابسها وادهالى ، لبستها الجلابية بسرعة وسترت جسمها ، وهي فضلت منهارة من العياط ، خدتها فى حضنى ونزلت بيها من البيت وحدة واحدة ، سألتها:

.. مين ولاد الكلب دول؟
= ماشوفتش حد ياحسين ، ماشوفتش حد
.. ايه اللى حصل؟
= انا رحت لبتاع الموبايلات اللى بصلح عنده التليفونات بتاعتنا ، من قبل ماادخل المحل وانا حاسة ان فيه حد ماشى ورايا ، انا قولت اكيد واحد سخيف وبيعاكس وطبعا ولا بصيت ورايا ولا اهتميت مين اللى مراقبنى، خرجت من محل الموبايلات ، وانا مروحة البيت لقيت ميكروباص وقف واتنين رجالة مسكونى دخلونى فى الميكروباص وحطوا كمامة على وشى ، اغمى عليا محستش بنفسي ، وصحيت لقيت نفسي بالمنظر اللى انت شوفته ده ، اغتصبونى ياحسين ، ضيعوا مستقبلي

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
.. وحياتك لاوصلهم واخليهم يندموا ويتمنوا الموت 100 مرة من اللى هعمله فيهم ، خليكي هنا ثوانى هروح اشكر البواب على اللى عمله معانا وهجيلك على طول
رجعت علشان اشكر البواب واعتذرله ، قالى:
= متقولش اى حاجة يااستاذ ربنا يكون فى عونك ، وربنا يقدرك وتوصل للناس دى
.. انت ماشوفتش اى حد منهم؟
= بالليل الدنيا بتبقى عاتمة وانا فى العادى بشتغل الصبح بس اجيب حاجة لحد من سكان العماير ، اطمنهم بوجودى وهكذا وبخش انام على طول ، والغريبة انى مسمعتش اى صوت او صوات من اخت حضرتك ، والله لو سمعت كنت فديتها حتى لو هموت واخلصها منهم

البواب سكت فجأة وهو بيكلمنى وفتح بقه ، ولطم على وشه ، اتلفت بسرعة اشوف ايه اللى حصل ورايا ، لقيت شريفة مرمية على الارض ودمها سايح ، وعربية ميكروباص من غير نمر بتجرى بجنون ، جريت عليها انا والبواب وشيلناها ، ورفعناها من الارض
شاورت لعربية ملاكى كانت معدية ، حطيتها فى العربية وطلعنا على اقرب مستشفى ، اول مادخلنا كانت شريفة لسه فيها الروح ، حضروا اوضة العمليات بسرعة ، وادارة المستشفى بلغت القسم بالحالة وحد جه من القسم ياخد اقوالنا.

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
مكنتش فى وعيي ومش مركز مع اللى بيحقق معايا ، الظابط كان متعاطف معايا جدًا ، ووقف التحقيق معايا مؤقتًا وراح للبواب علشان ياخد اقواله وطبعًا قعد يحكيله اللى حصل ، وكنت سامعه بيكلمه على الاغتصاب والحالة اللى شوفناها عليها قبل ما العربية تخبطها وتجرى ، وهو بيحكيله اللى حصل ، لقيت الدكتور خارج من اوضة العمليات ، وشه كان مقفول ومفيش اى بشاير امل وكأن ودنى سمعته قبل مايقولي :
= البقاء لله
مقدرتش امسك نفسي ، جالى حالة من الهياج ، وفضلت اخبط دماغى فى الحيط ،واقول
= ليه بس يارب ، ليه بس يارب لحد مااتعورت وفقدت الوعي ….. يتبع

لما فوقت استوعبت صدمة موت شريفة وفى الوقت ده كان نفسي اموت بدالها ، كل حاجة بتروح مني والناس اللى بحبهم بيموتوا وانا واقف بتفرج عليهم ومش عارف السبب ايه ، حتى النيابة اتعاطفوا معايا جدًا ، كل يوم او اتنين اجيلهم بجثة وجريمة جديدة اللى عاملها مجهول ، مبقاش عندى ثقة ان الايام شايلالى حاجة كويسة ،

خالي سعيد من احن واقرب الناس عليا ، الوحيد اللى قررت الجأله واقعد وافكر معاه فى المصايب اللى بتحصلى وكمان ابنى زياد اللى انا مش لاقيه وقلبي هيقف من غيره ، خايف جدًا يكون حد عمل فيه حاجة ، اكيد الموضوع وراه سر انا مش عارف هو ايه ، واكيد القتل ده مش صدفة
يوم دفنة شريفة ، كان من اصعب الايام اللى عيشتها فى حياتى ، اول مرة اشوف امى بتعيط بالهيستريا دى للدرجة ان واحنا واقفين على قبرها وشايلين جثتها وبندخلها جوة ، امى زقتنا كلنا ونزلت معاها تحت وكانت رافضة تطلع لحد مااغمى عليها والكل كان واقف فى ذهول من منظر امى وبالعافية لما دفنا شريفة ، ولما رجعت بيها البيت قعدت تدعى على خالى اللى مسافر ، ده حتى مكلفش خاطره ونزل مصر يحضر الدفنة .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
وكانت بتدعى لخالى سعيد اللى كان هو وعيلته معانا خطوة خطوة ومش سايبنا لوحدنا ، وطبعًا امى كانت عايشة رافضة الاكل واحنا اللى دايمًا كنا بنأكلها بالعافية ، وعلشان كده قولتلها ان لازم تروح تقعد مع خالى سعيد يومين تلاتة تريح اعصابها وبعد كده تبقى ترجع البيت براحتها .
طبعًا رفضت وكانت كل شوية تمسك فى هدوم شريفة اختى ، وتقول انها عروسة ومدخلتش دنيا وان ملحقتش تتمتع بشبابها ، واوقات كتير كانت بتهلوس وبتتكلم معاها كأنها شايفة شريفة قدامها ، حكيت الموضوع لخالى سعيد ، وبعد محاولات كتير من اقناعها ، الحمد لله اقتنعت انها تعيش مع خالى وعيلته يومين ، طبعًا علشان اطمن عليها واطمنها ، قولتلها انى هاجى اعيش معاهم اليومين دول لحد مالامور كلها تستقر.

خبيت عليها اختفاء زياد ابنى لانها مش ناقصة اى صدمة جديدة دلوقتى مع خالى ميقولهاش اى شئ لحد مانشوف هنتصرف ازاى، طبعًا كنت بنزل الشغل مش مركز فى اى شئ غير ابنى اللى مش لاقيه ، ومديرين الشغل كانوا عاذرنى جدًا ، ورحيمين بحالى ، مفيش دور رعاية اطفال واقسام ومستشفيات فى مصر كلها الا وسألت على زياد وللاسف مالوش آثر ، لدرجة انى استعوضت ربنا فيه ، واوقات كتير اوى لما كنت اتكلم مع خالى ، اقوله انى قربت انتحر من كتر اللى بيحصلى ، خالى سعيد كان دايمًا بياخد بايدى وبيحاول دايمًا انه يحسن من نفسيتى .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
فى يوم روحت الشغل متأخر وكنت سامع خالى بيتخانق مع مراته ، السبب ايه معرفش ، لكن كانت خناقة كبيرة بينهم ، فى الاول افتكرتها بسبب قعدتنا عندهم فى البيت لكن مع وقت الخناقة وهو بيعدى اكتشفت ان الموضوع بسبب واحدة هي بتغير على خالى منها يعنى موضوع حريم وطبعًا بالنسبالى تافه ، وقولت سبحان الله في ناس بتكون اكبر مشاكلها هيافة بالنسبة لناس تانية زى حالاتى كده.
حاولت انى اهدى الموضوع شوية بينهم وبرضو علشان مضغطش على خالى فى انه يتحمل كل الاكل ، نزلت جبت اكلة كفتة وطرب وشيبسي وسلطات وقعدنا كلنا والدنيا بين خالى ومراته هديت شوية والامور عدت على خير الحمد لله

انا فى العادى بنزل اصلى الفجر واطلع البس هدومى ولو هاكل اى لقيمة وانزل اروح الشغل على طول ، من ساعة ماروحت بيت خالى وانا مبعملش الكلام ده لانى بتكسف اخرج بالليل واني اصحى حد يفتحلى الباب خاصة انهم بيناموا بدرى وانا مش عايز اكون تقيل على حد
لكن فى يوم الاكل ده ، معرفش ليه حسيت انى عايز اعمل العادة دى وفعلا كلهم كانوا نايمين فى سابع نومة ، لبست هدومى وقولت انزل الجامع شوية اصلى واقعد حبة واروح الشغل على طول من بره بره ، علشان مرجعش البيت تانى واصحى حد او اقلق حد.
فعلا عملت كده وروحت الشغل وكان كتير جدًا وتليفونى كان عمال يرن وانا مش عارف ارد من ضغط الشغل ، لحد ماشوفت رقم امى رن عليا 15 مرة ، فتحت عليها ويارتنى مافتحت …. يتبع

اول مافتحت التليفون لقيت امى منهارة وبتصوت وبتقولى
= الحقنى ياابنى ، الحقنى
سبت كل اللى فى ايدى وروحت على بيت خالى سعيد بسرعة ، معرفش كنت ماشي ازاى فى الشارع ولا وصلت ازاى ، لكن كل اللى كان بيتردد فى ودنى صوت امى وهي بتقولى الحقنى وكأن قلبي حاسس انى هشوف مشهد مأساوى مكرر اعتدت عليه فى الايام اللى فاتت .
خالى ساكن فى حارة ضيقة ، يادوب عديت من عربية الاسعاف واللى كان وراها عربية الشرطة ، ومن غير ماادخل عرفت ان اكيد فى مصيبة فى بيت خالى ، واكيد حد منهم حصلوا حاجة ، البوليس منعنى انى اطلع العمارة فى الاول لحد امى ما قعدت تصوت من البلكونة

= سيبوه
برضو كانوا رافضين انى اطلع ، لحد ماالظابط اللى بيحقق فى قضية شريفة اختى لمحنى وشاورلهم انى اطلع وكان على وشه تعاطف كبير معايا ومع اللى بشوفه فى الايام الاخيرة ، ولما شوفته ملامحه عرفت ان فيه مصيبة كبيرة فوق ، طلعت جرى على السلم واول مادخلت الشقة البوليس فى كل مكان ، جثث خالى ومراته وعياله على الارض متغطيين بملايات بيضا على وشهم ، رفعت الغطا من على وش خالى ، لقيت وشه ازرق وعينه طالعة لبره وفيه ريم ابيض خارج من بقه ، العيال ولاده ، زى الملايكة وكأنهم نايمين بالظبط ، انهرت وبدأت الدموع تنزل من عينى ، بصيت للظابط وقولتله

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
= ايه اللى حصل؟
.. الغاز خنقهم وهما نايمين وماتوا
= يعنى لو الغاز مفتوح مش المفروض يحسوا بيه حتى وهما نايمين
.. مش كل الاجهزة العصبية فى جسم الانسان بتتنبه لده ، وطبيعي ان مع اقل جرعة يحصل اغماء وطبعًا مع زيادة الجرعة بيحصل الاختناق والوفاة
بصيت على ماما ومن غير ما أسأل الظابط ، فهم اللى عايز اقوله ، وقالى:
= لو هتسأل ازاى الحاجة والدتك الحمد لله سليمة ، فده لان بعد الفحص المبدئى غرفتها فيها شباك مفتوح والسرير بتاعها جنبه مباشرة ، يعنى تقدر تستوعب ريحة الغاز وطبعًا تميزها والهواء اللى داخل من الشباك هيساعدها على التنفس، لكن لما والدتك فاقت ، للاسف كان الموضوع انتهى وكانوا ماتوا ، البقاء لله

;

1 2الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى