«ربّ ضارة نافعة».. مقولة يمكن أن تنطبق على كثير من المواقف والأحداث الحياتية ولكننا في الواقع يمكن أن نقول أنها مخصصة للنحل دون غيره فالنحل هو المثال الأفضل الذي يعبر عن معناها بكافة تفاصيله فعلى الرغم من أنها حشرة تثير الرعب والخوف عند الكثيرين لما تسببه لدغتها من ألم شديد وتورم مكان اللدغة قد تصل إلى حد الموت للأشخاص الذين يمتلكون حساسية من لدغات النحل إلا أنها مليئة بالفوائد.
بداية من العسل وما يمتلكه من قيم غذائية مثالية أهلته لأن يكون على مدار السنين علاج طبيعي للعديد من الأمراض فهو غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار المسبب لأمراض القلب والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية كما يعتبر عنصر فعال في تهدئة السعال لامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا ومن هنا يحفز جهاز المناعة لتعزيز الشفاء.. ولكن لغز خلية النحل ليست في العسل فقط ولكنه في الهواء أيضاً.
فوفقا لموقع “DW” فإن خبراء الطب البديل نجحوا في علاج أمراض الجهاز التنفسي وخاصة الربو عن طريق هواء خلية النحل حيث توصلت العديد من الأبحاث إلى إمكانية الاستفادة من هواء خلية النحل النقي كعلاج بديل وطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي كما أظهرت التجارب الطبية أن استنشاق ذلك الهواء يساعد على علاج المصابين بالربو كبديل عن الكورتيزون.
وتتم هذه الطريقة في العلاج عن طريق جلسات يستنشق فيها المريض هواء خلية النحل الداخلي عن طريق شبكات تسمح بمرور الهواء فقط لاستنشاقه ليكون بديل للكورتيزون والذي تم استخدامه لفترة طويلة لعلاج التهاب المجاري التنفسية لمرضى الربو ولكن بسبب أعراضه الجانبية بدأ الخبراء البحث عن بديل طبيعي له غير مضر بالجسم.
