close
ادم وحواء

رواية الرغبه قبل الحب احيانا كامله

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

النهاردة بس عرفت ان الي اتعلمتة في المدارس كان غلط..
والنهاردة عرفت كمان ان التربية الي اهلي ربوهالي كانت غلط
وكل معتقداتي كانت غلط وكل افكاري واسلوب حياتي كانوا غلط..وده كلة..بفضل الدكتور حسام جوزي
اعرفكم بنفسي..انا الدكتورة نيرة..طبيبة بشرية.. 35سنة.. من اسرة محترمة (جدا)بالنسبة لشكلي ونسبة جمالي.. فيقال بانني جميلة جدا
لكن انا مسالة الشكل دي اخر حاجة بتشغل تفكيري او اهتمامي.. لاني لست من النساء التي تهدر الوقت امام المراه لتتزين وتفعل كا الحمقاوات وتجري وراء صيحات الموضة..
تزوجت من الدكتور حسام..طبيب صيدلي
وقد تم زواجنا بمجرد ما استلمت عملي كا طبيبة امتياز في اول حياتي المهنية..وكان الدكتور حسام ديما يقولي ..انتي يا نيرة حلم عمري وكنت بذاكر واتعب عشان افوز بيكي
حياتنا كانت اكتر من رائعة ..او هكذا كنت اعتقد انا..
فقد استطعنا ان نؤسس عائلة..شعارها(الاحترام) معلش عودوا نفسكم انكم تسمعوا كلمة الاحترام دي كتير اوي ..فقد كنا نتبادل الاحترام..حيث كنت افضل بان لا انادية باسمة بل.. انادية بالدكتور وهو يناديني بالدكتورة..كنت التزم الزي الرسمي المحتشم.. خارج البيت وداخل البيت..
مكناش زي اي زوجين سطحيين بيضيعوا وقتهم في الهراء..وانما كنا دائما نتحاور في نظريات علمية وده طبعا غير اني كنت باخد راية ديما في الابحاث الي كنت بعملها اثناء تحضيري للدكتوراة.. وطبعا كنت ديما بأجل الانجاب نظرا لضيق الوقت
بيتنا كان منظم وبيمشي بالدقيقة والثانية
من الاخر يا جماعة حياتنا كانت قمة في الاحترام
حتي جاء ذلك اليوم..الذي اتصل فيه احمد اخويا بي علي موبيلي ولكن هاتفي كان خارج التغطية..فا اتصل علي موبيل حسام زوجي ليستطيع ان يتواصل معي
وعندما اخذت من حسام هاتفة لارد علي احمد اخويا
تفأجات برسالة قادمة لحسام من رقم غريب علي الواتساب
نصها يقول(ارغب بك حالا)
قرات الرسالة لاكثر من مرة لاستوعب معناها وياتري مين ممكن يرسل لزوجي الطبيب المحترم بتلك الرسالة الخادشة للحياء؟.. يتبع
واخذت اقول لنفسي..مش ممكن الدكتور حسام زوجي يكون من النوعية دي من الرجال لالالا الدكتور محترم ..ملوش في الكلام ده..واغلقت الموبيل بعد انتهاء مكالمتي مع اخويا..واعدت للدكتور حسام الموبيل دون ان اذكر له اني رايت تلك الرسالة
لكن اقولكم بصراحة..الرسالة دي كانت عبارة عن جرس جعلني انتبة..وابحث وراء زوجي لاؤكد لنفسي بانني ظلمتة واقضي علي زيف ظنوني..
فا بدات ابحث خلف طريقة تمكنني من الاطلاع علي محادثاتة واتصالاتة.. وبالفعل وجدت طريقة بعد بحث مضني
فقد استغليت الوقت الذي كان ينام فيه الدكتور حسام..ووضعت اصبعة علي بصمة هاتفة وبعد ان نجحت في فتح الموبيل اخذت الموبيل
اخرجت شريحة الموبيل الخاصة به.. ووضعت شريحتي.. في موبيل زوجي .. ونزلت علي شريحتي تطبيق تروكولر.. اثناء ما كانت شريحتي في موبيل زوجي وبعدها اخرجت شريحتي مره اخري..واعدت شريحتة مكانها في الموبيل الخاص به
وبهذا اكون قد ضمنت بان اي اتصال سياتي له سيمر من خلالي اولا علي موبيلي انا
وبعد فترة وجيزة كانت المفاجاة..فقد اكتشفت بان زوجي ..الدكتور ..المحترم..علي علاقة بفتاة ليل.. واضح بانه كان قد تعرف عليها من خلال الفيس بوك.. وبعدما تاكدت ظنوني قمت بتكثيف المراقبة علي الواتساب فوجدت بان بينهم محادثات خادشة للحياء ولم يقف الامر عند ذلك الحد فقط
بل اكتشفت مصيبة اكبر..وهي انها تستغل كونة طبيبا صيدلي ويمتلك صيدلية وبها عقاقير مخدرة..وتطلب منه بان يمدها ببعض هذة العقاقير والكارثة الاكبر انه كان يعطيها كل ما تريد
وبعد ما قرات هذة المحادثات بينهم.. التي كان من الواضح بان العلاقة من فترة بعيدة
وجدت نفسي لا اقوي علي التفكير ولا اعرف كيف ساتصرف في تلك الكارثة..ولكن كل ما فعلتة هو انني قد اخذت تلك المحادثات اسكرين شوت وارسلتها بالبلوتوث الي موبيلي ومسحت الاسكرين شوت علي موبيلة هو مره اخري
وبعدما اعدت الموبيل مكانة مره اخري ..
في الوقت ده وجدت حياتي مع زوجي كا شريط فيديوا يمر امام عيني..واكتشفت بان المراة مهما اعتلت من المراكز المرموقة او وصلت لاعلي المراتب العلمية. فا هذا لن يغني زوجها عن احتياجة لها كا انثي جميله رقيقة تهتم بنفسها لتبدوا دائما جميلة ومثيرة وشهية في عين زوجها..
فا من طبيعة الرجل انه يقيم المراة بعينة لا بعقلة ..فا عقل المراة ياتي في اخر اهتمامات الرجل وخصوصا في غرفة نومهم
ومن هنا بدات استوعب بانني كنت مقصرة معه كا انثي وزوجة .. ولكن بعد فوات الاوان
واخذت افكر بهدوء لاري ماذا سافعل.. وكيف ساتصرف
وبعد الكثير من التفكير قررت بان استعيد زوجي مرة اخري من تلك الساقطة وانقذ مستقبلة المهني من الانهيار..فقد كانت نهايتة كا طبيب صيدلي اصبحت وشيكة حيث كانت تسعي تلك الفتاة بان تقنعة بالاتجار في العقاقير المخدرة.. ولكن كان يجب ان انقذة بدون ان يعرف بانني قد فهمت شيئ عن تلك المراه ..وقررت ان اتخذ الحيلة وسيلة لانقاذة
واول شيئ فعلتة هو.. انني قد قمت بوضع مايكات صغيرة في ملابسة.. لاني كنت اعلم بان زوجي كان يقوم بتغير ملابسة اكثر من مره في اليوم..وكنت اضع له المايك في الملابس التي يرتديها في الصباح دون ان يشعر .. وبعدما يعود لتناول الغداء.. انزعها لاسمع ما قامت بتسجيلة.. وقبل ان يخرج مره اخري اقوم بوضعها في الملابس التي سيخرج بها في المساء..وهاكذا
وبعدما نجحت فكرة المايكات واستطعت ان اعرف الكثير من المعلومات عن تلك الفتاة ..اهم تلك المعلومات انها تسكن بمنطقة شعبية ذكروا اسمها في حديثهم معا اثناء ما كان يوصلها بسيارتة.. وغيرها من المعلومات التي مكنتني بان استطيع ان اصل لتلك الساقطة بسهولة..
وفي يوم كنت استمع لتسجيل صوتهم معا..عرفت بانها ستاتي في ذلك اليوم لتأخذ بعض العقاقير اثناء تواجده بمفردة بالصيدلية
فانتهزت هذة الفرصة كي اضع اول مسمار في نعشها..ومش هتصدقوا عملت ايه؟……
بعدما سمعت من خلال التسجيلات بان تلك المراة الساقطة ستاتي لزوجي في الصيدلية خلسة ..لتاخذ بعض العقاقير المخدرة..قررت ان اطبق عليهم واواجهه وهي موجودة معه لكي لا يستطيع ان ينكر
وكنت معتقدة بانني بتلك المواجهة..ستفر تلك الفتاة من امامي من خشية الفضيحة وبالنسبة لزوجي فا ظننت بان يستحي من فعلته ويتركها فهي ليست اكثر من امراة يعيش معها مجرد نزوة..
وتكون بذلك انتهت المشكلة
وبالفعل.. نزلت من شقتي وانتظرت بجانب الصيدلية حتي شاهدتها تدخل للصيدلية.. ولم اتسرع في الدخول ..بل اعطيت لهم فرصة ليختلوا ببعض عدة دقائق لضبطهم معا.. وبعد مرور عدة دقائق علي دخولها للصيدلية..دخلت انا عليهم..ولكني لم اجد اي منهم بالصيدلية..فا تسللت علي اطرافي اصابعي وفتحت باب المعمل مرة واحدة لاجدهم في احضان بعضهما.. وعندما شاهدت ذلك المنظر ..لم استطيع ان اسيطر علي علي اعصابي وظللت اصرخ هنا وهناك واقول جملة واحدة..(انتوا بتعملوا ايه؟)
طبعا كان مفروض من المنطقي ان رد الفعل يكون خجل وخوف وفرار من الفضيحة..ولكنني تفأجات برد فعل مختلف تماما.. وهو ..ان تلك المراة سحبت كرسي وجلست عليه بكل ثقة وهي تنظر لي من فوق لتحت
والبية زوجي الدكتور المحترم.. اخذ ينهرني ويشدني من زراعي وهو يقول..اخرسي خالص.. دي زوجتي علي سنة الله ورسولة وزيها زيك بالظبط..
..واخرج من خزنتة الخاصة التي بالصيدلية..عقد زواج شرعي كان بمثابة صدمة لي افقدتني الرد او الكلام بعدها معه..وما كان مني الا انني تركتهم بعدما شاهدت قسيمة زواجهما وخرجت من الصيدلية وانا غير قادرة علي تصديق او استيعاب ما حدث ..
وخرجت امشي في الشوارع هائمة علي وجهي والدموع تسيل علي خدي دون انقطاع..ولا اعرف ماذا سافعل معه وكيف ساتصرف ولمن ساشكوا فعلته الشنيعة تلك؟
وبعد مرور اكثر من ثلاث ساعات بعدما انهكني التعب..عدت لبيتي لادخل حمامي وانزل تحت دش بارد يجعلني اعود للتركيز مره اخري.. ولكنني بعدما فتحت باب شقتي ..تفأجات بكارثة جديدة.. فقد وجدت زوجي الدكتور المحترم يجلس في انتظاري ومعه تلك الساقطة بملابس النوم ..وكانهما كانا بانتظاري للاجهاز علي ما تبقي من اعصابي ومقاومتي.. فوجدتة يقف حينما راني وهو يقول
قال..اسمعي دي شقتي وباسمي و انا وهبة مراتي هنعيش هنا..حابة تعيشي معانا وكل واحده منكم تبقي في غرفة خاصة بيها ..يا اهلا وسهلا وباقي الشقة لينا جميعا طبعا
ولو مش حابة تعيشي معاها يبقي اتفضلي وانا كده عملت الي عليا
قلت.. شقة ايه الي انت عايز تجيبها وتيجي تقعد فيها؟دي شقتي ومشاركة معاك باكثر من نصف ثمنها من شغلي
نظرت الي تلك
المراة نظرة تشفي وهي تبتسم ابتسامة مستفذة تعلن عن انتصارها وفوزها بكل شيئ دون وجه حق
وساعدها زوجي بان تستمر في انتصارها هذا وشماتتها تلك عندما رد عليا قائلا..
قال.. شقتك بامارة ايه ؟انتي ناسية ان العقد باسمي؟
وبعدين انتي لا حاضنة ولا عندك ولاد مني اصلا يمنحوكي الحق في السكن في الشقة هنا..
يعني من الاخر كده انتي تحمدي ربنا اني هسيبك تعيشي معانا
قلت وانا اصرخ وابكي كا المحنونة..
قلت..انت بتسرقني عيني عينك وجايب واحدة من الشارع بتديها تعبي وشقاية؟
رد بعصبية شديدة وصوت عالي ليردعني ويجعلني اكف عن اتهامة بالسرقة
قال..لاخر مره بحذرك تلمي نفسك وتحاسبي علي كلامك معايا بدل ما ارميكي بره وبيني وبينك القانون يا حلوه
ثم قذف بي علي الكرسي المجاور لي..ليتركني هو وزوجتة ويدخل بها غرفة نومي ويغلق بابها عليهم
اما انا فلم ابرح مكاني من علي ذلك الكرسي حتي طلع علي النهار وانا افكر
ماذا سافعل في تلك الكارثة..واين ساذهب؟فا انا كنت قد وضعت جميع ما امتلك من مال في شراء تلك الشقة وجميع اثاثها كنت قد جددته ولم يعد معي من شقي عمري اي اموال استطيع ان ابدء بها من جديد..وليس لي اقارب هنا..فا امي وابي قد ماتوا منذ زمن بعيد..ولم يعد لي سوي احمد اخويا الي مسافر امريكا
وظللت علي افكاري تلك حتي ذهبت في النوم علي ذلك الكرسي..
وعندما ذهبت في النوم.. حلمت بانني ادخل المطبخ واتي بسكينا حاد.. واقتحم عليهم غرفتهما وامزقهم معا بالسكين حتي فارقا الحياة..ورايت نفسي في نفس الحلم والبوليس يقبض عليا ويقدموني للاعدام وقد كان الحراس يقتادوني لينفذوا في حكم الاعدام وانا اصرخ واتوسل ..ولكنهم لن يرحموا قاتلة..ووجدت نفسي اصحوا من نومي وانا استنجد بصرخاتي وتوسلاتي..
وبعد ان افقت من نومي واكتشفت بانه كان كابوسا ..حمدت الله
.. وبدات افكر في المشكلة بهدوء لاقرر كيف ساخذ حقي منهم.. وما هي الطريقة التي ساسترد بها شقي عمري الذي سلبة مني ذلك الزوج مستغلا طيبتي وحسن نيتي ..ومره واحدة وجدت نفسي انهض من مجلسي.. ودخلت اخدت شاور بارد لاعمل رسترة لعقلي لانظم افكاري من جديد.. لاستطيع ان اري ما الذي يجب ان افعلة الان ..
وبعد الشاور دخلت المطبخ وكانني تبدلت وصرت امراة اخري.. ابدلتها الخيانة و صدمتها في زوجها..وكنت عقدت العزم واتخذت القرار باني لن اغادر هذا البيت ولن اترك ذلك الرجل الخائن وزوجتة الجديدة دون عقاب مؤلم.. يتبع
واثناء ما انا بالمطبخ وفي راسي تلك الافكار… وجدت زوجي ياتي من خلفي متسائلا
قال.. مسمعتش ردك يعني علي الكلام الي قولتهولك امبارح؟
نظرت اليه وكانني اراه لاول مره في حياتي ..وحينها قررت ان اعمل بالحكمة التي تقول..(اذا عيشت بين الذئاب فا ارتدي زي الذئاب)
قلت.. انا فكرت في كلامك ..وبصراحة انا شايفة ان من حقك شرعا تتجوز غيري ثلاثة كمان مش واحده بس.. ولو انا اعترضت هبقي بعترض علي شرع ربنا..
قال..يعني موافقة نعيش كلنا مع بعض؟
قلت.. وانا احاول ان ابدوا كا ضعيفة ومكسورة الجناح العاشقة لزوجها
قلت..يا حسام انت عارف اني مليش حد غيرك في الدنيا دي وانت بالنسبالي كل اهلي وحبي الوحيد مهما عملت فيا ..انا مقدرش اعيش من غيرك
قال..شوفتي بقي لما بتبقي عاقلة بتبقي حلوه ازاي؟
وعندما اقترب مني ليلمسني..بعده عني صوت تلك المراة التي اتت من الداخل وكان واضح انها بتسترق السمع وهي تتنصت علينا
قالت.. يعني افهم من كده اننا هنقضي شهر عسل تاني في الشقة هنا يا بيبي واخذت تضحك ضحكات خليعة.. تكشف عن خلفيتها كا امراة منحرفةو ساقطة
وبعدها جمع بيننا واخذ يتلو علينا حقوقنا وواجباتنا تجاه حياتنا الجديدة معا..ونحن يجمعنا بيتا واحدا نحن الثلاثة.. وطبعا انا كنت اوافق علي جميع اوامره بدون اي تفكير
وطبعا انا كنت ملاحظة ان موقفي ده اصاب تلك المراة بحالة من الاحباط لانها طبعا كانت تعتقد بان غيرتي علي زوجي وثأري لكرامتي سيجعلني اترك لها كل شيئ واغادر فقد كانت تريد ان تتخلص مني ..ولكنني اكتشفت ان ما فعلة حسام معي قد نزع الحب من قلبي تجاهه واستبدله بكراهية مضاعفة لشعور الحب القديم..
المهم استمرينا علي الوضع ده لمدة ثلاث اشهر.. وانا اؤدي دور الزوجة المقهورة مسلوبة الارادة والتي لا تمتلك اي ذرة كرامة
وكانت تلك المراة تتعمد استفزازي باساليبها القذرة في اثارتة امامي حيث كانت تقوم بافعال مخلة بالاداب معه امام عيني
وحتي وهما في غرفة نومهما معا كانت تتعمد احداث اصوات عالية تشرح بها ما يحدث بالداخل مع زوجي وكانت تفعل ذلك طبعا لتثير غيرتي ولتثبت لي بانه معها عبارة عن كلب يلهث وراء انوثتها الطاغية.. ولكنها كانت غبية لانها لم تعرف انه عندما ينعدم الحب.. بتنعدم الغيرة ايضا وكما يقولون في الامثال (الزعل علي قدر المعزة)وتلك البلهاء لم تكن تعلم بانني اسخر منها في قرارة نفسي لانها لا تعلم ما ستلاقية مني هي وذلك الخائن ..
طبعا انا كنت في تلك المدة التي طبعت فيها العلاقات ..كنت ابحث خلفهما هما الاثنين وخصوصا تلك الساقطة.. وقد عرفت عنها الكثير الذي يوحي بان نقاط ضعفها كثيرة جدا ومن اهمها.. انها كان بها داء السرقة.. حيث حدث امامي انها كانت تتشاجر مع صديقة لها في المستشفي حيث كانت تعمل ممرضة
.وكانت المشاجرة علي انهم فصلوها بسبب اتهامها بالسرقة المتكررة من زميلاتها بالعمل .. وعندما فصلت من العمل.. لم تستسلم وتجلس في البيت بل قد كانت تخرج هنا وهناك بحجة انها كانت تعطي الحقن للمرضي في البيوت مقابل اجر زهيد ولكنها كانت تختفي طيلة اليوم بهذة الحجة
اما انا فقد اخذت قراري بان ابدء بالتنفيذ فيما نويت عليه..
فقد نويت ان استرد حقوقي كاملة واعطي لهما درسا لن ينسوه طيلة عمرهم..
وبدات بزوجي الخائن.. حيث استفدت من عملي كا طبيبة واهتديت لعقار مرخي ومهدئ للاعصاب ..حيث كنت اضع له منه كل يوم بضع من النقط جعلته علي بمرور الوقت لا يستطيع ان يقف علي قدمة ولا يقوي علي الامساك بشيئ في يده حيث كانت اعصابة مرتخية.. ومن الاخر لم يعد يقوي علي ممارسة حياتة الطبيعية كا زوج
طبعا بالنسبالي انا.. فا النقطة دي مكنتش تفرق معايا بل بالعكس انا كنت بقيت بقرف لما بيلمسني وبشم ريحتة..
لكن المشكلة طبعا كانت عند صحبتنا(زوجته)فهي لم تستطيع ان تصبر علي ذلك الوضع كثيرا وكانت بتشهر بيه وبعجزه ادام الدنيا كلها.. وهو ما كان منه الا انه بيسد بوقها بالفلوس وهو طبعا لم يعد قادرا علي النزول للصيدلية ولا العمل بها حتي اغلقها تماما مما اثر بالطبع علي معاملتها له بعدما افلس صحيا وماديا ..
انا عارفة انكم زمانكم بتقولوا ..حرام عليكي وليه تتسببي في غلق الصيدلية؟
هقولكم متزعلوش نفسكم اوي كده مهي الصيدلية كمان فلوسها كانت من تعبي وشقايا..يعني انا كمان بدفع الفاتورة معاه
واستمر قفل الصيدلية.. وحالتا الفقر والمرض اللتان قد اصيب بهما زوجي مما جعل حياتها معا جحيم..
طبعامشاكلهم دي كانت بعيد عني تماما لاني اتعلمت ان فلوس شغلي بوضعها في البنك ولا اصرف جنيها واحدا علي البيت حيث كنت اكل خارج المنزل ويوم اجازتي اطلب دليفري ..وبصراحة احيانا كنت بفكر اني اكتفي بهذا العقاب الذي اظهر الوجه القبيح لتلك المراة وقد شاهدة زوجي بنفسة .. وكنت بدات فعلا ان اتركهم واغادر ولكن
ولكن.. حدثت مفاجاءةلم تكن متوقعة و ..لم احضر لها من جانبي
فا بعد فترة وجيزة حصلت حاجة غريبة وكانها معجزة اللهية مش هتصدقوها…
بعد مرور عدة اشهر علي زواج حسام زوجي من هبة واقامتنا نحن الثلاثة معا في بيت واحد.. كان حسام قد وصل لحالة من الوهم النفسي بانه مصاب بمرض خطير وكنت انا من اوهمتة بذلك واكد علي ذلك الوهم تلك الاعراض التي يشعر بها نتيجة العقار الذي كنت اضعة له في الطعام.. وبالنسبة لزوجتة الجديدة فقد استائت من مرضة ورقدتة الطويلة واخذت تخرج باستمرار بحجة انها تقوم باعطاء الحقن للمرضي بالمنازل مقابل مبلغ زهيد بعدما فصلت من عملها كا ممرضة بسبب اثبات تهمة السرقة عليها اكثر من مره والمشكلة انني قد تورطت معها وقمت بشراء بعض المصاغ منها لانها كانت تدعي بان تلك مشغولات الذهبية ملكا لها وانها كانت تريد بيعها بثمن بخث من اجل ان تتمكن من شراء الطعام وانا ساعتها وجدت انها فرصة بان اشتريهم منها بذلك السعر الزهيد بينما سعرهم كان اكثر من ذلك بكثير..
وكنت اريد ان اعيدهم لها بعد اكتشافي بانها تقوم بالسرقة ..ولكنها رفضت ان تستعيدهم مره اخري ..فا قمت بالاحتفاظ بهم معي الي ان اقوم ببيعهم فيما بعد..
وبعد ما تاكدت من انها وصلت لتلك المرحلة من الانحراف وزوجي للاسف لايقوي حتي علي ردعها .. كنت انا اكتفي بالمتابعة و
بالمشاهدة من بعيد .. وكنت قد اقتربت ان اتركهما لشائنهما.. وارحل عنهما طالبة من الله ان يعوض عليا ما قد اخذوة مني عنوة.. ولكن فجاءة حدث امر جلل لم اكن اتوقعة
حيث واجهت اتهاما كاد ان يودي بي الي حبل المشنقة
وسااشرح لكم ما حدث
فقد كان لنا انا وزوجي وهبة زوجتة.. جارة بالبيت الملاصق لنا وكانت امراة
عجوز تدعي الحاجة زينب.. وكانت تلك المراة قد تعدت75عاما وكانت تعاني من الكثير من امراض الشيخوخة.. وللاسف لم يكن لهاابناء حيث انها لم تنجب قط وكان لها اخ واحد فقط نادرا ما كان يزورها وقاطعها.. بسبب انها اخذت ميراثها منه عنوة بالرغم من انها ثرية ولا تحتاج لميراثها هذا علي حد قوله
ونظرا لظروفها تلك.. ولانها امراة كبيره ووحيدة وتعيش بمفردها في بيتها الكبير وكنت اذهب لها انا احيانا بصفتي كا طبيبة وجارة لها عندما اعلم بانها مريضة..وكانت تسعد بزيارتي لها وسؤالي عنها دوما
وفي صباح احد الايام .. استيقظت علي اصوات وصرخات وضجيج مفزع ..خرجت علي اثرة مهرولة الي الشرفة.. لاري ما حدث.. وكانت الصدمة عندما عرفت بان تلك الجلبة كانت بسبب ..انهم قد اكتشفوا جثة الحاجة زينب بعدما قام شخص ما بقتلها وسرقتها.. وكم كنت حزينة لذلك الخبر المفجع..
وبعد مرور ثلاثة اسابيع وبالرغم من المجهود المضني لرجال المباحث الا انهم لم يستطيعوا الوصول للجاني بعد.. وفي ذلك التوقيت..وعند عودتي من العمل..سمعت جرس الباب يدق وبعدما فتحت الباب .. وجدت رجال المباحث.. نظرت لذلك الظابط في دهشة من وجوده هو من معه في شقتي
قلت..ايوه يا فندم خير؟
قال.. انتي الكتورة نيرة عبد الحميد؟
قلت ..ايوه انا
قال.. مطلوب استدعائك لقسم الشرطة
رديت وانا اتلعثم في الكلام من شدة قلقي وتوتري لذلك الطلب من رجال المباحث
قلت.. خير هو في حاجة حصلت؟
رد الضابط قائلا..اتفضلي تعالي معانا وهتعرفي كل حاجة هناك
قلت ..حاضر
وبالفعل مشيت معهم..
وبعدما وصلنا لغرفة ضابط المباحث الذي يقوم بالتحقيق
طلب مني الضابط ان اجلس بعد اخذ بياناتي وتعرف علي هويتي..وبدء الضابط في توجية الاسالة لي
قال ..انتي طبعا عارفة ان الحاجة زينب ماتت مقتولة؟
قلت.. ايوة عارفة
قال.. لما قمنا بتفريغ الكاميرات.. لقينا الكاميرات مسجلة ترددك عليها اكتر من مره..
قلت.. ايوه فعلا انا كنت بزورها مؤخرابحكم مهنتي كا طبية لانها كانت مريضة جدا
قال..اخر مره زورتيها كانت امتي؟
قلت ..قبل وافاتها بيوم تقريبا
قال.. ويوم الثلاثاء..يوم الحادثة؟ زورتيها؟
قلت.. لا طبعا مزورتهاش
قال.. عندك اي معلومات عن القتيلة ممكن تساعدينا بيها ؟
قلت.. مش فاهمة
قال..يعني مثلا مسمعتيش انها كان ليها اعداء او مشاكل مع حد ؟
قلت.. لا بصراحة انا علاقتي بيها كانت سطحية جدا
قال..انتي عايشة مع مين يا دكتورة
قلت..مع زوجي وزوجتة
قال..كنتي فين يوم الثلاثاء من الساعة 11صباحا حتي الثانية ظهرا
قلت.. كنت في المنزل مع زوجي وزجتة الاخري
قال.. وهو يشير لامضي علي اقوالي وارحل
قال.. اتفضلي بس خلي بالك ممكن نستدعيكي تاني في اي لحظة
قلت.. حاضر
وبعد ان عدت الي البيت..تفاجأت..بان ضرتي كانت ستموت خوفا وهلعا وقلقا عليا.. حيث كانت مهتمة بما حدث لي في قسم الشرطة وكان تسالني باهتمام عن نوعية الاسالة التي سالها لي الظباط..وما الذي اثمرت عنه التحقيقات والكثير من الاسالة التي لاحقتني بها بعد عودتي من القسم
وكنت اتعجب لاهتمامها هذا.. ولكن قلت في نفسي ربما تلك العشرة التي جمعتنا جعلتها تتعاطف معي
بصراحة ..استعدعاء الشرطة ليا قلقني جدا لان ده معناه انهم وضعوني في دائرة الاشتباة بما اني كنت من الناس الي كانت بتتردد علي القتيلة
وبدات اسعي لاعرف اي معلومات عن تلك الحادثة
وبعد الحديث مع بعض الجيران.. علمت بان هناك من تسلل لبيت القتيلة وسرقها بعدما قتلها وكان يفعل جريمتة تلك وهو يرتدي نقابا ..وبعدما سرق مصاغها وبعض النقود واخذ الموبيل الخاص بالقتيلة ايضا ..خرج القاتل وذهب لمنطقة هادئة..ليس بها الكثير من الناس.. وقد نزع عنة النقاب الذي استعملة اثناء الحادث ووضعة بكيس بلاستيكيا..ووضع معه السكين الملطخ بالدماء..وايضا وضع الموبيل الخاص بالقتيلة خوفا من تعقبة من خلال ذلك الموبيل فيما بعد..ووضع للتموية علبة سجاير ربما ليوحي القاتل بان من قتل هو رجل وليس امراة
وبعدما تخلص الجاني من تلك الاشياء ووضع الكيس تحت احدي السيارات.. اخذ الهاتف الخاص بالقتيلة يرن اكثر من مره وهو بداخل الكيس ..مما دفع احد الماره لفتح ذلك الكيس ليكتشف السكين المدرج بالدماء وباقي الادلة التي خلفها القاتل خلفة..
ساعتها اجتمعوا الناس والتفوا حول ذلك الكيس الذي كان يوحي بان هناك جريمة ما قد حدثت..واثناء تفحصهم لذلك الكيس.. رن هاتف القتيلة مره اخري وكان المتصل هذة المرة هي ابنة اخو القتيلة..فا قام احد الاشخاص باخبارها بانه معه موبيل وجده بكيس بداخلة سكينا عليه بعض الدماء.. وطلب منها بان تذهب لتطمئن علي صاحب ذلك الموبيل لان من الواضح انه قد يواجه خطرا ما الان
وبالفعل اخبرت تلك الفتاة ابوها بما سمعتة وطلبت منه ان يذهب ليطمئن علي اختة..الحاجة زينب.. وبعدما وصل لبيت اختة واخذ يطرق علي الباب لم يستجيب احد فا قرر ان يحطم الباب هو وبعض الجيران.. ليكتشف وجود جثة اختة الحاجة زينب تعوم في بحر من الدماء..وقد قضت نحبها
بعد ما عرفت تلك المعلومات الغريبة بدء قلقي يزداد لعدم وصولهم للقاتل حتي الان.. ولكنني حاولت ان ابعد تلك الحادثة عن تفكيري ولا اركز معها
حتي جاء اليوم المشؤم الذي وجدت البوليس يقتحم بيتي ويفتشون فيه هنا وهناك.. حتي وجدوا ذلك المصاغ الذي كنت قد اشتريته من ضرتي هبة.. وايضا اخذوا بعض الاشياء من ضمنها كوتشي خاص بضرتي هبة وشنطة خاصة بيها ايضا..و لكن ما ادهشني و صدمني حقا..انهم وجدوا ايضا المصاغ الذي سرق من القتيلة بشقتنا ..وساعتها لقيت ضابط المباحث يتوجه نحوي قائلا
قال.. انا لما سالتك عن وجودك وقت ارتكاب الجريمة ادعيتي بانك كنتي في البيت بصحبة زوجك وزوجتة الاخري (هبة)وعندما سالناهم انكروا وجودك معهم في ذلك الوقت وقالوا انهم ميعرفوش انتي كنتي فين ساعتها .. ثم قال بنبرة حاسمة..
يا دكتورة ..انتي مطلوب القبض عليكي بتهمة قتل وسرقة المجني عليها.. ودلوقتي اتفضلي معانا
في هذة اللحظة ومع كل تلك الادلة التي وجودها ضدي.. تاكدت بانني هالكة لا محالة وقد بات من الواضح باني سا اشنق ظلما قريبا..الا ان عدالة السماء قد تدخلت وحدث شيئا اغرب من الخيال…
بعد ما اتجمعت جميع الادلة ضدي وانكر كل من زوجي وضرتي وجودي معهم وقت وقوع الحادث ووجود المشغولات الذهبية التي سرقت من يد القتيلة وقت الحادث في بيتي ..اصبح موقفي في القضية لا يبشر باي خير بل بات احتمال وصولي لحبل المشنقة مؤكد وليس شبة مؤكد..
طبعا مش هعرف اوصفلكم كمية الاهانة التي تعرضت لها بعد القبض عليا ودخولي الحجز مع تلك الكائنات البشرية المفترسة
.. ده بخلاف نظرة الجميع ليا كا مجرمة عتيدة الاجرام..وطبعا كان الجميع بيعاملني علي هذا الاساس.. حتي وانا مبتعدة عن الجميع ولا اكف عن البكاء فقد كانوا يكذبون دموعي تلك .. ويقولون لي.. بطلي تمثيل..لان الحركات دي مش هتخيل علي حد هنا
اما انا فا كنت اشكوا امري الي الله ..الذي كان يعلم الحقيقة ويعلم بانني بريئة من ارتكاب تلك الجريمة البشعة ..حيث كنت انظر الي السماء واقول..يارب لو كان الناس كلهم ظلموني ..فا انا واثقة في عدلك ورحمتك ..
ومر الوقت بطيئا وثقيلا جدا داخل تلك الحجرة الضيقة وبصحبة تلك الوجوه المخيفة..الذين كانوا يتربصون بي للنيل مني وافتراسي في اي لحظة.. والذي جعل الامر يزداد سؤا الحالة النفسية التي انتابتني داخل ذلك المكان المخيف..فقد كنت اعاني من رهاب (فوبيا) الاماكن الضيقة..حيث بدات اشعر بالاختناق وانقباضات مؤلمة بصدري جعلتني اصرخ من الالم.. وبرغم مما انا فيه الا وكان جميع من بالحجز ينهروني علي صراخي هذا لكي لا اجلب لهم التكدير من الحراس في الخارج..
ولكنني لم استطيع ان اكف عن الصراخ فقد كنت اتالم واشعر باقتراب الموت مني
وفي هذة اللحظة..دخل احد الحراس ليسال عن سبب الصراخ.. فا اشاروا الي ..وما كان من الحارس الا انه خرج واتي بخرطوم من الماء.. واغرق الجميع بالماء لانه كان يعتقد مثلهم بانني اقوم بالتمثيل ..ولكن ما فعلة ذلك الحارس الغبي جعل حالتي تزداد حيث انني بدات اغيب عن الوعي تماما حيث شاهدت امامي صفحة بيضاء تماما حجبت خلفها كل شيئ وكان ذلك اللون الابيض اخر شيئ رايتة.. في تلك الزنزانة
وبعد فترة من الزمن.. وجدت نفسي ارجع للحياة مرة اخري ولكن هذة المره في غرفة ضابط المباحث وحولي بعض رجال الاسعاف واثنين من العساكر وكان هناك ايضا ذلك الضابط الذي كان يقف وفي عينية نظرة شفقة علي حالتي..وبعد ان قام رجال الاسعاف بافاقتي .. انصرفو جميعا تاركين ذلك الضابط فقط معي..وبينما هو ينظر الي..وجدت نفسي ابكي بشدة واسالة
قلت.. هو حضرتك هترجعني المكان الفظيع ده تاني؟
قال.. اهدئ بس كده عشان تعرفي تجاوبي علي الاسالة الي هسالهالك
قلت وانا ابكي ..حاضر
قال..لو عايزة تمشي من هنا وتروحي علي بيتك علي طول ومترجعيش الحجز تاني يبقي لازم.. تتكلمي وتقولي كل الي حصل بصراحة وبدون كدب
قلت.. حاضر
قال.. برافوو عليكي
يلا بقي احكي من الاول وقولي قتلتيها ليه ؟وازاي؟وبالتفصيل الممل؟
قلت وانا ابكي بحرقة..اقسم بالله انا ما قتلتها ولا جيت جنبها ولا حتي اعرف حاجة عنها
نظر الي ذلك الظابط بغضب واخرج من جيبة موبيل ..وقربة مني بعدما شغل عليه فيديوا وكان هذا الفيديوا نتاج لتفريغ الكاميرات المحيطة بالمكان وكانت تلك الكاميرات قد رصدت تلك المراة وهي ترتدي نقابا وتخفي وجههاوترتدي ايضا عباية سوداء وكانت تحمل حقيبة يد بيضاء وتلبس كوتشي ابيض ايضا.. وتحمل بيدها الاخري كيسا بلاستيكيا اسود ..
وقرب الفيديوا من عينيا وهو يقول
مش انتي دي الي في الصورة؟
قلت .. بسرعة وبدون تفكير.. لا طبعا مش انا
نظر الي بعصبية ثم اتي بكرتونة بها بعض الادلة والاحراز واخرج منها كوتشي ابيض وشنطة بيضاء ثم عاد ليسالني مره اخري
قال.. الكوتشي ده هو نفس الكوتشي الي في الفيديوا وعلية نقط دم للقتيلة والشنطة كمان.. والاتنين لقيناهم في بيتك
قلت.. مش بتوعي دول بتوع هبة
قال.. هبة مين؟
قلت هبة ضرتي مراة زوجي الجديدة
نظر الي الظابط وهو ما يزال يشك بكلامي وبعد تفكير قليل.. اقترب مني ومعه الكوتشي ووضعه امامي وهو يسالني
قال.. انتي مقاس رجلك كام؟
قلت.. 39
قال وهو ينظر الي في حيره وقد وضع الكوتشي امامي وهو يقول
قال.. البسي الكوتشي ده
نظرت الية وانا امسك بالكوتشي واحاول ان البسة ..وبعدما لبستة كان واضح ان الكوتشي كبير عليا لان مقاسي كان 39ومقاس الكوتشي الذي قد ارتكبت به الجريمة 42
وقف الضابط بعض الوقت يفكر في هذا التباين والاختلاف الملحوظ في المقاسات.. وطلب مني ان انزع عني الكوتشي مره اخري ليعيده مكانه في تلك الكرتونة التي بها الاحراز
ثم جلس بجانبي وسالني مرة اخري
قال.. ايه الي جاب الدهب والمصوغات الخاصة بالقتيلة عندك في البيت؟
قلت.. واللهي ما اعرف واول مره اشوف الذهب ده كان يوم ما البوليس فتش الشقة عندنا
قال..الكوتشي عليه دم القتيلة والمعمل الجنائي حلله ولسة
كمان هيطابقوا بصماتك بالبصمة الغريبة الي لقوها في المكان ده غير الخلايا البشرية الي كانت علي جسم القتيلة اثناء مقاومتها للجاني والدليل الاكبر هو الدم الي لقوة تحت اظافر القتيلة اثناء مقاومتها للجاني وطبعا هيطبقوا ده كله معاكي يعني لو بتكدبي.. في مليون دليل هياكده عليكي المعمل الجنائي
فا متتعبنيش يا بنت الناس وهاتي من الاخر واعترفي احسنلك ووفري علي نفسك البهدلة..
قلت وانا ابكي مره اخري.. واللهي ما قتلتها ولا ليا دعوة بالموضوع من قريب ولا بعيد
وفي تلك اللحظة.. جلس ذلك الضابط علي كرسية وهو يسالني سؤال مفاجاء
قال.. مين هبة وبتشتغل اية
قلت..هبة دي تبقي ضرتي الزوجة الجديدة لزوجي وكانت بتشتغل ممرضة بس فصلوها
قال..فصلوها ليه؟
قلت.. بسبب اتهامها باكثر من جريمة سرقة
اعتدل الضابط في جلستة وهو يطلب مني المزيد من المعلومات عن هبة
وبعد ان سردت له قصتي مع هبة وزوجي ايضا ورويت له ادق التفاصيل في حياتي وبالاخص موضوع المشغولات الذهبية التي كنت قد اشتريتها من هبة سابقا ..وبعدما سردت له كل شيئ بالتفاصيل الدقيقة
اخذ ينصت الي باهتمام.. ثم سالني
قال..هي هبة كانت بتروح تعطي حقن للقتيلة؟
قلت.. ايوه احيانا
وفي تلك اللحظة .. دخل احدي المساعدين للضابط ومعه ظرف واعطاه له ثم خرج مرة اخري
فتح الظابط الظرف وقد علت الدهشة وجهة.. ثم اطال النظر ناحيتي مرة اخري وهو يتمتم بجملة لم افهم منها سوي جملة (كويس اوي)ووجدتة يعتدل من جلستة وهو يطلب العسكري الذي يقف خارج الباب.. وبعدما دخل العسكري وامره وهو يشير الي
قائلا.. خدها ..لحجرة الحجز الي جنبي وكانت الحجرة دي بالرغم من انها بتغلق من الخارج كا بوابة الحجز تمام الا انها كان بها تربيزة وكرسين وحوض وحنفية وتختلف تماما عن الحجز القذر الذي ادخلوني به سابقا ..ونظر الي وهو يقول خليها هناك لوحدها ..ومتدخلهاش الحجز لغاية ما اقولك
كان واضح ان الضابط عرف معلومات جديده من خلال تقرير المعمل الجنائي وكان واضح كمان ان المعلومات الي عرفها دي كانت في صالحي بدليل ان معاملتة ليا اختلفت تماما بعدما كان بيعاملني في الاول علي اني مجرمة ده غير انه رفض يرجعني للحجز بين المجرمين مرة اخري
وبعد ما رجعت للحجز مره اخري ..اخذت افكر في مصيري وما سيحدث لي.. ووجدت نفسي اقوم واتوضأ واصلي وادعوا الله واقول.. يارب انا مليش ضهر ولا واسطة ولا سند ليا في هذة الدنيا.. وليس لي الا انت فا انت حسبي وانا ارجئ الامر لك فا انت حسبي ونعم الوكيل..وبعد ان انتهيت من الصلاة.. جلست في جانب الحجرة علي الارض وسندت راسي علي الحائط وانا احتمي ببعض ايات القرأن التي كنت اتلوها ليطمئن قلبي وبعدها ذهبت في نوم عميق استيقظت منه في اليوم
الثاني علي
صوت الحارس وهو يفتح الزنزانة..ويقول..تعالي الضابط عايزك
دخلت مره اخري علي حجرة ضابط المباحث ..ولكن هذة المراة كانت هناك مفاجاءة..حيث وجدت هبة ضرتي تجلس علي الكرسي وهي تبكي بشدة..
وعندما دخلت واجهني الضابط بهبة
قال.. الكوتشي ده بتاع مين فيكم؟
ردت هبة بسرعة وهي تكدب وتقول
قالت.. الكوتشي ده بتاع الدكتورة نيرة
رد الظابط موجها لها السؤال
قال.. انتي مقاس رجلك كام يا هبة؟
ردت هبة وهي تتلعثم في الكلام
قالت..41 او 42
في تلك اللحظة.. امرها الضابط بلبس الكوتشي ..وبعدما لبستة كان مطابقا علي مقاس قدمها تماما
ثم نظر اليها وهو يبتسم لان مقاس الكوتشي كان احد الدلائل عليها وليس جميعها ثم بدء في محاولة للايقاع بها ليجعلها تنهار و تعترف
قال.. بصي يا هبة مقاس الكوتشي مش هو الدليل الوحيد عليكي علي انك قتلتي الحاجة زينب
لا.. احنا بعد ما فرغنا الكاميرات لقينا انك كنتي عندها يوم الحادثة والكاميرات مصوراكي وانتي بترني الجرس وبعدها القتيلة خرجت للبلكون لترمي لكي بالمفتاح.. وانتي اخدتي المفتاح وطلعتي فعلا
ردت هبة وهي ترتعش وتريد ان تنفي التهمه عن نفسها…. يتبع

1 2الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى