فقد اكتشف علم التشريح الحديث أن هناك خمسة ملايين خلية في جسم الإنسان تغطي سطح الجلد ، وكل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس إلى الدماغ ، فإذا لمست يد الرجل يد المرأة بدأت الاشارات الناتجة عن الملامسه تسري باتجاه الدماغ ، فيقوم بتحليلها فتؤدي الى إثارة الشهوه بين الرجل والمرأه ، مما يؤدي إلى الوقوع في الفاحشه أو على اقل تقدير ، قد يحرك عاطفة الرجل أو المرأة ، مما يترك تأثيراً وانفعالات نفسيه تبقى مختزنة لفتراتٍ طويلة.
– و اضاف علم التشريح ، بأنه ليس اللمس فقط ما يثير هذه الخلايا ، فأحاسيس الشم تثيرها ، فالشم ايضاً يرتبط بأجهزة الشهوة ، فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئاً من الرائحة ، صار ذلك فى اعصاب شهوتهِ وللسمعِ أيضاً نصيب في ذلك ، فمجرد سماع صوتٍ رقيقٍ او كلمات هامسة ، فإن هذا كله يترجم ويحرك إلى ذلك.
فكل هذا تم اكتشافه حديثاً في علم التشريح بواسطه الاجهزه الحديثه ، ولكن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم أوصانا بالبعد عن كل ما يثير الفتنه بين الرجل والمرأة، فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرق فتحها.
روى عن النبيﷺ أنه قال :
” إنى لا أصافح النساء ، لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيطٍ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ”
فمن رحمة النبيﷺ بأمته ، انه لم يترك اي مجال لوقوع الفاحشة ، إلا نهى عنه بل عالجه أيضاً ، فقد حرم على الرجل من ان يمس يد إمرأة من غير محارمه.