
استدعت امراة إيطالية قبل أيام فرقة الإطفاء في بلدتها لمساعدتها على فك حزام العفة الحديدي بعدما أضاعت مفتاحه. وقد أثارت الواقعة استهجاناً واستغراباً حول ما إذا تم إجبار المرأة على ارتدائه بالغصــ،ـب، ليتبين لاحقاً أنها اختارت أن ترتديه بنفسها لتمتنع من الانخراط في علاقة.فما هو أصل حزام العفة الشهيرة؟ وهل أجبرت النساء حقاً على ارتدائه؟
يعود تاريخ أحزمة العفة الحديدية للعصور الوسطى في القارة الأوروبية، حيث ساد تصور شائع أن الرجل في ذلك الوقت، كان يربط حزام مصنوع من الحديد، حول حـ،ـوض المرأة وجهــ،ـازها التنــ،ـاســ،ـلي لحمياتها من الاعتداءات، أو للتأكد من عدم خيانتها أثناء غيابه، وتكشف الأحزمة المعروضة في المتاحف التاريخية، إن الهدف منه حماية عفة المرأة مع ترك فتحة صغير مسننة لانهمار البول. وتذكر الروايات والكتب التاريخية كيف كان الرجال يتركونه على زوجاتهم عند خروجهم للقتال في الحرب وأحيانا لعدة سنوات.
لكن مؤخراً شهد هذا الموروث البربري تشكيكاً من قبل العديد من المؤرخين الذين شككوا في وجود هذا النوع من السراويل أصلا، لافتين إلى المشاكل الصحية الناجمة عنه لو ارتدته المرأة لعدة أيام فقط. وقد ظهر أول حزام حديدي العام 1405 في كتاب يدعى ”Bellifortis“. وما أثار تحفظات المؤرخين هو احتواء نفس الكتاب على نكات حول عدة أمور منها مثلا إخراج الريح ليرجح الرأي القائل بأن أحزمة العفة مجرد أساطير وأوهام ظهرت في الأدب المستوحى من العصور المظلمة ، لكن المتحف البريطاني بدوره أزال من منصات العرض حزاما حديدياً كأحد موروثات تلك الحقبة. وأجمع عدد من المؤرخين على أن معاصري العهد الفيكتوري روجوا لهذا النوع من السراويل لترسيخ الفكرة المنمطة عن بربرية تلك الحقبة مقارنة بالانفتاح الذي شهدته أوروبا في عصر النهض




