و اضاف علم التشريح ، بأنه ليس اللمس فقط ما يثير هذه الخلايا ، فأحاسيس الشم تثيرها ، فالشم ايضاً يرتبط بأجهزة الشهوة ، فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئاً من الرائحة ، صار ذلك فى اعصاب شهوتهِ وللسمعِ أيضاً نصيب في ذلك ، فمجرد سماع صوتٍ رقيقٍ او كلمات هامسة ، فإن هذا كله يترجم ويحرك إلى ذلك.
فكل هذا تم اكتشافه حديثاً في علم التشريح بواسطه الاجهزه الحديثه ، ولكن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم أوصانا بالبعد عن كل ما يثير الفتنه بين الرجل والمرأة، فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرق فتحها.
قال الله تعالى :
” قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ”
و قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : كانت المؤمنات إذا هاجرنا الى النبىﷺ يمتحنهن بقول الله تعالى :
” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” (10)