روى عن النبيﷺ أنه قال :
” إنى لا أصافح النساء ، لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيطٍ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ”
فمن رحمة النبيﷺ بأمته ، انه لم يترك اي مجال لوقوع الفاحشة ، إلا نهى عنه بل عالجه أيضاً ، فقد حرم على الرجل من ان يمس يد إمرأة من غير محارمه.
فقال قبل وفاته في خُطبتهِ :
” أيها الناس و من صافح امرأةً حرام جاء يوم القيامه مغلولاً ثم يؤمر به إلى النار ”
فقال سماعةُ بن مهران : سألتُ ابا عبد الله عن مصافحه الرجل للمرأه ، قال :
لا يحل للرجل أن يصافح المرأه ، إلا أمرأةً يحرم عليه أن يتزوجها ، أختُُ أو بنتُُ أو عمة أو خالة أو إبنة أخت أو نحوها.
فأما المرأه التي يحق له أن يتزوجها فلا يصافحها إلا من وراء الثوب ، ولا يغمز كفها
فقد اكتشف علم التشريح الحديث أن هناك خمسة ملايين خلية في جسم الإنسان تغطي سطح الجلد ، وكل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس إلى الدماغ ، فإذا لمست يد الرجل يد المرأة بدأت الاشارات الناتجة عن الملامسه تسري باتجاه الدماغ ، فيقوم بتحليلها فتؤدي الى إثارة الشهوه بين الرجل والمرأه ، مما يؤدي إلى الوقوع في الفاحشه أو على اقل تقدير ، قد يحرك عاطفة الرجل أو المرأة ، مما يترك تأثيراً وانفعالات نفسيه تبقى مختزنة لفتراتٍ طويلة.