الجهاز الهضمي يتعلق بعدة مصادر إضافية: انتشار (Diffusion) الغاز من تيّار الدم إلى الجهاز الهضمي، الإنتاج بواسطة بكتيريا الأمعاء والتفاعل الكيماوي بين البيكربونات (Bicarbonate – مادة قاعدية) وبين الحامض الذي ينتج في المعدة. يتم إخراج الغاز من الجهاز الهضمي بواسطة التجشؤ، خروج الهواء من فتحة الشرج، الامتزاز (تراكم ذرات أو جزيئات على سطح المادة – Adsorption) بواسطة بكتيريا الأمعاء والانتشار رجوعا إلى تيار الدم.
التركيب النسبي لهذه الغازات على امتداد الجهاز الهضمي. في الفترات التي يحصل فيها انطلاق الغازات بكميات كبيرة، يظهر في قياس الغازات تركيز مرتفع من الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون مقابل تركيز منخفض من النيتروجين.
كمية الهواء في الجهاز الهضمي بواسطة جهاز يسمى “مخطاط التحجم” (Plethysmograph)، أو بواسطة التستيل (إدخال العلاج قطرة قطرة – Instillation) السريع لغاز الأرغون – Argon (وهو غاز نبيل – Noble gas) إلى الجهاز الهضمي، من أجل إفراغه من الغازات المتراكمة في هذا التجويف.
الأشخاص الأصحاء الذين يتغذون على الطعام الطبيعي يطلقون الغازات نحو 10 مرّات في اليوم، بالمعدل (الحد الأعلى للوضع السليم هو إطلاق الغاز حوالي 20 مرّة في اليوم.
الغازات الشائعة أية رائحة كريهة. الغازات التي اشتبه، في الماضي، بأنها تشكل مصدرا للروائح الكريهة، وخاصة الإندول (Indole) والسكاتول (Skatole)، هي أقل أهمية من الغازات الكبريتية. الميثان – اثيول (Methanethiol) وثنائي الميثيل – ثنائي السلفيد (Dimethyl disulfide) هما الغازان الأساسيان من بين الغازات التي تصدر الروائح. وهنالك غاز إضافي، هو غاز الميثان (Methan – غاز المستنقعات)، الذي يتم إنتاجه، بشكل حصري، بواسطة جراثيم الأمعاء الغليظة. نحو الثلث من السكان البالغين يطلقون هذا الغاز بتركيز مرتفع.
إحدى أكثر الشكاوى شيوعا هي تلك التي تتعلق بالشعور بفائض من الغاز في تجويف الأمعاء. لا سبيل إلى وضع تقييم كمّي لهذه الشكاوى (أي، ليس بالإمكان تقدير كمية هذه الغازات) بشكل موضوعي
ظهرت كميات أكبر من الغازات في تجويف الأمعاء. كما تبين وجود علاقة بين ابتلاع الهواء مع الطعام وبين الشعور بالانتفاخ. لدى المرضى المصابين بمتلازمة القولون المتهيّج هنالك مشاكل في حركية الأمعاء قد تؤدي، بدورها، إلى تراكم الغازات. كما تبين، أيضا، أن المصابين بهذه المتلازمة حسّاسون جدا لوجود الهواء في تجويف الأمعاء.
تأكل أو تشرب بسرعة يمكنك ابتلاع الكثير من الهواء مما قد يسبب الغازات. لذلك تأكد من مضغ الطعام ببطء وذلك لتقليل كمية الهواء التي تبتلعها والمساعدة في عملية الهضم.