
الجسم يتذمر بعض الناس من نموه وخاصة النساء
الذين يبحثون عن جسد حساس ملس ناعم كطبيعة الأنثى الجمالية ولكن لو
علمت ما سخره الله من فوائد من وراء نمو شعر الإبطين ونمو الشعر في المناطق
لما تذمرت تلك الأنثى أو ذاك الرجل وظن أن هذا النمو من الشعر نقمة فهناك
من يبحث عن أدوية تمنع نمو الشعر في تلك الأماكن للأبد وهذا يعد بمثابة كارثة
صحية يلحقها هذا الإنسان بنفسه دون علم مسبق بفوائد هذا الشعر الذي ما خلقه الله
عبثاً فسبحانه عز وجل خلق كل شئ بحكمة عظيمة فهل تعلم ما هي فوائد نمو.
الجلد فى المنطقة المحيطة بالشعر كما أنه يعد مفيداً
لكونه يساعد على نمو الأوعية الدموية في جسم الإنسان بشكل منتظم
كما يحمى تلك المناطق من التعرض مباشرة للأضرار الخارجية
فيما أظهرت نظريات البيولجيا تفسر وجود شعر الابطين لتقليل الاحتكاك
بين الجزء العلوي من الذراع والجسم سبحان الله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم.
جعل المولى عز وجل حكمةُ فى كل شىء يخلقه بقدرته التى يقف الإنسان أمامها عاجزاً عن فعل أى شىء سوى أن يقول سبحان الله الذى خلق كل شىء بداية من أبسط الاشياء التى قد يصور للكثيرون أن ليس لها أدنى قيمة على الرغم من منفعتها وفائدتها التى خلقها الله من أجلها واليوم نتحدث عن شعر الابط الذى يظهر للرجال والنساء ولكن بعد سن البلوغ الطبيعى لكليهما ووجود هذا الشعر ليس عبثاً أو غير ذى جدوى .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ” وَيَتَعَلَّق بِهَذِهِ الْخِصَال ( يعني : خصال الفطرة ) مَصَالِح دِينِيَّة وَدُنْيَوِيَّة ، تُدْرَك بِالتَّتَبُّعِ , مِنْهَا : تَحْسِين الْهَيْئَة , تَنْظِيف الْبَدَن جُمْلَة وَتَفْصِيلًا , وَالِاحْتِيَاط لِلطَّهَارَتَيْنِ , وَالْإِحْسَان إِلَى الْمُخَالَط وَالْمُقَارَن بِكَفٍّ مَا يَتَأَذَّى بِهِ مِنْ رَائِحَة كَرِيهَة , وَمُخَالَفَة شِعَار الْكُفَّار مِنْ الْمَجُوس وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى وَعُبَّاد الْأَوْثَان , وَامْتِثَال أَمْر الشَّارِع , وَالْمُحَافَظَة عَلَى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ قَوْله تَعَالَى : ( وَصُوَّركُمْ فَأَحْسَنَ صُوَركُمْ ) لِمَا فِي الْمُحَافَظَة عَلَى هَذِهِ الْخِصَال مِنْ مُنَاسَبَة ذَلِكَ , وَكَأَنَّهُ قِيلَ قَدْ حَسُنَتْ صُوَركُمْ فَلَا تُشَوِّهُوهَا بِمَا يُقَبِّحهَا , أَوْ حَافِظُوا عَلَى مَا يَسْتَمِرّ بِهِ حُسْنهَا , وَفِي الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا مُحَافَظَة عَلَى الْمُرُوءَة وَعَلَى التَّآلُف الْمَطْلُوب , لِأَنَّ الْإِنْسَان إِذَا بَدَا فِي الْهَيْئَة الْجَمِيلَة كَانَ أَدْعَى لِانْبِسَاطِ النَّفْس إِلَيْهِ , فَيُقْبَل قَوْله , وَيُحْمَد رَأْيه , وَالْعَكْس بِالْعَكْسِ ” انتهى من ” فتح الباري ”





سبحان الله العظيم ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم