
.
واستشهدت بما ورد عنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ». أخرجه ابن ماجه في سننه.
.
ولفتت إلى أنه يستحب للتائب الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، ويستحب له ملازمة رفقة صالحة تعينه على صلاح الحال، كما يجب على المذنب العاصي أن يستر على نفسه في معصيته ولا يفضح نفسه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ بَعْدَ أَنْ رَجَمَ الْأَسْلَمِيَّ فَقَالَ: «اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَةَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ وَلْيُتُبْ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِلْنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-» أخرجه الحاكم والبيهقي بإسناد جيد عن ابن عمر -رضى الله عنهما- مرفوعا، وأخرجه مالك فى الموطأ عن زيد بن أسلم مرسلا، وذكره الحافظ فى الفتح، ولم يضعفه، والمقصود بالقاذروات كل قَول أَو فعل يستفحش ويستقبح؛ لَكِن المُرَاد هُنَا الْفَاحِشَة يَعْنِي الزِّ،نَا.
.




