
ديما قرآن ف البيت وانشاء الله خير انا همشي دلوقتي وراجع بكره الصبح ومتسيبوش البنت دي تنام لوحدها تاني وبعد ما مشي خرجت علطول لوحدها ماشيه بهدوء وساكته
جريت عليها وقلتلها كنتي قافله عليكي ليه بس يا ندى قلقتيني عليك قالتلي مش انا ياماما ده محمد ال كان حبسني بصيت لجوزي ورجعت سألتها … هو بيجيلك كل يوم ياحبيبتي
قالتلي ايوه …. قلتلها بيقولك ايه قالتلي عاوز ياخدني ياماما عشان هو هناك لوحده قالتها هناك فين ؟؟؟
قالتلي وهيا بتشاور علي فوق …ف الحيطه …. وقفت وقلت لجوزي انا
خايفه عليها يا عمر هنعمل ايه دلوقتي ..
انا ماكنتش السبب ف موت ابني ماكنتش اقصد سدقني ده كان نور عيني واول فرحتي
… حاول جوزي يهديني
و قالي سبيها لله بس انتي ومتعمليش ف نفسك كده ده قضاء ربنا وقدره وخليها ديما قدام عينك ومتسيبهاش ترجع اوضتها دي لحد ما الشيخ يجي الصبح
و…..مكملش كلامه سمعنا صوت رزع وخبط ف اوضة ندي
جرينا ع الاوضه لقينا كل حاجه بتطير المنظر حقيقي كان مرعب استخبينا ورا جوزي انا وبنتي قفل باب الاوضه بسرعه وفتح موبايله وشغل قرآن وقتها بس صوت الرزع وقف …
قفلنا الاوضه من بره بالمفتاح
وخدت بنتي تنام معايا ف اوضتي انا وأبوها
ومحدش فينا قدر ينام بس ال طمني القرآن غفينا
احنا التلاته لحد ما بعدها بشويه سمعت
صوت وش جاي من تلفون عمر وباب الاوضه بينفتح لقيت ………يتبع
لحد ما بعدها بشويه سمعت صوت وش جاي من تلفون احمد وباب الاوضه بينفتح لقيت ف الاول خيال ماكنتش الصوره واضحه عشان الاوضه عتمه ولقيت جسم صغير بيقرب مني
لما وضحت الصوره لقيتها بنتي ندي … ازاي وهيا كانت نايمه جنبي بصيت ورايا ملقتهاش …قربت مني وكان شكلها يفزع فجأه وقفت وخرج دم من بوقها ..صحيت من النوم مفزوعه
وبصرخ لقيت احمد حضني وفضل يهديني ويقولي ده كابوس اهدي يارضوي بصيت علي ندي لقيتها نايمه …. قلبي ارتاح شويه وقلت لاحمد لازم نشوف حل والنهارده انا كده بنتيهتروح مني………. قالي اطمني يارضوي انشاء الله الموضوع بسيط وهينتهي مجرد ماننفذ
كلام الشيخ….صحيت ندي من النوم ولقيتها بتقولي ماما عاوزه اروح ل عمر بصيت لجوزي رد وقالها ندي ياقلب بابا ممكن لو شوفتي عمر تطلبي منه يسيبك تعيشي معانا وهجبلك لعب كتييير ….. قالتله في واحد ضخم جاي هنا يابابا انا خايفه
منه واستخبت فيا … استغربنا وبعد لحظه لقينا الجرس بيرن راح احمد لقاه الشيخ وقتها كانت الساعه 8 صباحا دخل جوزي علينا وقالي رضوي اجهزي الشيخ جه وهاتي ندي
خرجنا لقيت الشيخ قالي عاوز طبق كبير فيه ميه دافيه عملت ال هو قالي عليه فضل يقول حاجات بصوت واطي وبعدها قالي خودي ندي حميها بالميه دي لقيت البنت جريت علي باباها واستخبت وراه فضلت تعيط
وتقول لا مش عاوزه استحمي يابابا خليها تسيبني وعشان كان لازم نعمل كده كتفها احمد ودخلناها تستحمي فضلت تتلوي وتتكلم بصوت خشن غير صوتها وتزعق فينا معرفش
اتمالكت اعصابي ازاي وانا شايفه بنتي كده …. خلصنا وخرجنا وبنتي مش عارفه تقف علي رجلها واستفرغت اكتر من مره فضلت اعيط واقول بنتي هتروح مني احمد اعمل حاجه اتقدم الشيخ من ندي وفضل يقرأ عليها قرآن ويقول
هتبقا كويسه سيبوها تنام دلوقتي وديما سيبو القرآن مفتوح ف البيت … ولما قام عشان يمشي قال لجوزي عوزك بره يا استاذ احمد …. كان قلبي حاسس ان فيه حاجه غلط جريت
.
علي جوزي أول مادخل قلتله قالك ايه يا احمد ارجوك تطمني بنتي هتبقا كويسه … كان ساكت وزعلان قالي الموضوع اكبر من ان عمر بس ال يكون مسيطر علي ندي يارضوي ومش
بالساهل هتخف من ال هيا فيه …. فضلت اعيط واقول طيب ايه الحل خلاص كده بنتي هتضيع مني وانا واقفه اتفرج … قالي هعمل كل ال اقدر عليه سدقيني مش هسمح
لحد يإذيها …. وفجأة سمعت صوت قوي جاي من اوضة بنتي جرينا عليها بنتي مش موجوده لقينا باب البلكونه مفتوح وقفت مكاني مقدرتش اتحرك احمد جري يبص ف
الشارع وصرخ وقال ندي …. وماتت بنتي ال معنديش غيرها ف نفس عمر اخوها … لحد قيمته هتحمل صدمه ورا صدمه وعدي الوقت واندفنت بنتي ف قبر اخوها حياتنا اتدمرت كل
حاجه راحت الحزن سيطر علينا لدرجة أن ف اي طفله بشوف بنتي ف وشها واي ولد بشوف فيه صورة عمر بقيت مجنونه حرفيا بكلم نفسي ف المرايا وبكلم اي حاجه قدامي علي انها ندي جوزي كان زعلان علي حالي وقالي اكتر من مره مش
هتحمل اخسرك انتي كمان يارضوي بس انا كنت ف دنيا تانيه بصرخ واقول عاوزه ولادي ياحمد رجعهملي وعدت الايام وابتديت افوق من صدمتي. شويه ب شويه فات سنتين علي وفاة بنتي وجه يوم عرفت اني حامل اتجننت وفضلت اقول
لا لا لازم ينزل لازم انزلو احمد قالي انتي اتجننتي عوزه تموتي روح حرام يارضوي فقدت اعصابي وصرخت ف وشه وقلت هو كده كده هيموووت عاوزني اتعذب تاني ليه مش
هتحمل يا احمد ارجوك البيبي ده لازم ينزل قالي مش هيحصل وده قرار نهائي وساب البيت وخرج قلت وانا مش هسمح أن ده يحصلي تاني وقررت اموت انا والجنين ده
واكون هناك مع اولادي …. جبت كمية برشام من ادويه مختلفه عندي وجيت اخودها لقيت ندي مسكت ايدي ايوه هيا بنتي ندي بس شكلها غريب عنيها دبلانه ولونها مطفي
وزعلانه وقع من ايدي البرشام وقعدت ع الأرض ابكي كنت عارفه اني اكيد بتخيلها حسست علي شعري وقالتلي اهدي ياماما النونو ال جاي ده يبقا عمر بلاش تموتيه تاني ……… يتبع
حسست علي شعري وقالتلي اهدي ياماما النونو ال جاي ده هيبقا عمر بلاش تموتيه تاني بصيت لها بخوف ومعرفتش انطق مش عارفه هعمل اي بعد ال هيا قالته ده او حتي ايه
معناه يا رب حلها من عندك ما عدتش قادره اتحمل لسه جايه اتكلم واقول لها تقصدي ايه يا ندى لقيت جرس الباب بيرن وفجاه اختفت من قدامي جريت على الباب عشان اشوف
مين لقيته احمد جوزي داخل و باين عليه الزعل اول ما شوفته قلت لازم يعرف باللي حصل ده وبالفعل قلت له احمد انا شفت ندى دلوقتي زعق فيا وقال لي ارجوك يا رضوى ما عدتش مستحمل اي كلمه بطلي تصرفاتك اللي هتجنني وهتجننك دي قلت له لا صدقني يا احمد انا فعلا شفتها شفت
ندى زعق في وشي ثاني وقال لي ارجوك يا رضوى نفسي اعيش زي الناس مرتاح هيحصل ايه يعني لو نسينا اللي كان حصل ده واتفقنا على انه قضاء وقدر ونسينا قلتله انت ليه مش
حاسس بيا ومقدر اللي انا مريت بيه انا خايفه البيبي ده هو كمان يموت سدقني مش هتحمل واوعدك اني هحصله واكون بين ولادي دي بقت اكتر حاجه بتمناها …. فضل ساكت لحد
ماخلصت كلامي سابني ودخل اوضة ندي وقفل عليه الباب سمعت صوت خفيف استنتجت أنه بيبكي هو كمان فاض بيه الحال وقررت اني مش هتغط عليه تاني وهسيب الأمور
تمشي لوحدها وعدت الايام وعرفت أن الجنين ده ولد فعلا وطلبت من احمد أنه يبقا اسمه محمد علي اسم اخويا رحمه الله رحب جوزي بالموضوع وقالي طبعا موافق ومرت شهور
حملي علي خير وولدت الطفل كان صوره تبق الأصل من عمر كل ماكان بيكبر كنت بخاف كل عيد ميلاد ليه كنت بتخيل فيه عمر وكل تفضيله فيه كنت خايفه عليه يموت زي اولادي والايام كانت بتجري بسرعه ومحمد بقا عنده 3سنين ونص
كنت زي المجنونه خايفه عليه يغيب عن عيني كنت مقفله كل الأبواب والشبابيك وكان أحمد كل ال بيعمله أنه بيحاول يطمني لاكن انا كنت ف دوامه بفتكر أسوأ يومين عدو عليا
ف حياتي يوم وفاة عمر ويوم وفاة ندي كان قلبي مقبوض رغم أن محمد كان تصرفاته طبيعيه جدا وبيلعب ويضحك زي اي طفل ف سنه حاولت اطمن نفسي ودخلت المطبخ اخلص ال ورايا وكل دقيقه كنت بطمن عليه أو اندهله يبقا
.
معايا ف المطبخ وعدا اليوم بسلام وكنت فرحانه وقلت اني كده اطمنت لاكن ملحقتش افرح تاني يوم الصبح دخلت اصحي محمد ابني لقيته مبيتحركش كنت بصحي فيه وبقول
لا لا متسبنيش انت كمان لا اصحي ارجوك فراق تاني مش هتحمل يابني اصحي ندهت احمد بأعلي صوتي اتفزع وجري عليا حاول يفوق محمد لاكن لا حياة لمن تنادي ومات ابني التالت والأدهى من كده أن احمد جوزي يوم الوفاه بعد ما
خلص اجراءات الدفن رجع ع البيت لقاني شبه ميته دخل ينام مصحاش هو كمان جاتله سكته قلبيه من زعله ومات وانتهي بيا الحال ف مصحه نفسيه وانا بحكي في مذكراتي دلوقتي
ولادي حوليا وبيلعبو معايا وعلطول كنت مستنيه ربنا ياخد أمانته عشان اكون مع ولادي ديما وأشوف جوزي يمكن نجتمع بحق صبري علي البلاء في جنات ربي عز وجل (انتهت)




